
بولتون: ترامب لم يفهم قضية الصحراء الغربية وخسارة المغرب تعني خسارة النفوذ الفرنسي في افريقيا
- بواسطة المصدر
- في 13 أوت 2025
- 1396 قراءة
أكد مستشار الأمن السابق للبيت الأبيض خلال الولاية الأولى لدونالد ترامب، والممثل الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة، جون بولتون، فشل خطة بيكر الثانية لعام 2003، لتسوية قضية إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية، والتي اقترحت حكمًا ذاتيًا محدودًا يليه استفتاء على تقرير المصير للشعب الصحراوي.
ويرى الدبلوماسي الأمريكي في حوار أجراه الثلاثاء 12 أوت، مع "الصحراء الغربية راديو الثورة"، أن فشل خطة بيكر الثانية مرتبط بعدم رغبة الحكومة المغربية في ضمان حكم ذاتي محدود يتبعه استفتاء.
وأوضح بولتون أن قرارات مجلس الأمن الدولي كانت واضحة وشفافة، مع تنظيم استفتاء لتقرير المصير للشعب الصحراوي، مما يسمح له إما بالانضمام إلى المغرب أو الاستقلال، وهو ما رفضه المغرب.
ويعتقد الدبلوماسي الأمريكي، أن قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية مرتبطة باستقرار منطقة الساحل، كما ندد بالسياسة التوسعية لنظام المخزن ومطالباته الإقليمية التي تستهدف أراض في الجزائر وموريتانيا، كما يتضح حسب قوله، من بعض الخرائط المغربية.
ويقترح مستشار الأمن السابق للبيت الأبيض أن يُولي الأوروبيون اهتمامًا أكبر لقضية الصحراء الغربية، نظرًا لقربها الجغرافي من القارة العجوز، مُسلِّطًا الضوء على النزاعات بين فرنسا وإسبانيا، القوة الاستعمارية السابقة التي كانت تُدير الأراضي الصحراوية. وهو نزاع قد يُشلّ الاتحاد الأوروبي، على حد قوله.
وبالنسبة لبولتون، أنه رغم رفض الأفارقة للنفوذ الفرنسي، فإن فرنسا، من خلال حليفها المغربي، تُكافح للحفاظ على مكانتها في هذه المنطقة من العالم.
وشدّد جون بولتون، الذي ندد بموقف فرنسا من قضية الصحراء الغربية، أن "خسارة المغرب تعني خسارة النفوذ الفرنسي في إفريقيا". وأردف الدبلوماسي الأمريكي: "لا ينبغي لدولة تدّعي الديمقراطية أن تُعارض حق الصحراويين في التصويت".
وأكد بولتون، أن جبهة البوليساريو قامت بعمل ممتاز في إبقاء الحكومات الغربية والاتحاد الإفريقي على دراية بالسياسة الاستعمارية للمغرب ورفضه تنفيذ قرارات الأمم المتحدة والخضوع للقانون الدولي.
وأشار جون بولتون أيضا إلى أن المغرب فشل في تشويه صورة وسمعة جبهة البوليساريو، الممثل الوحيد والشرعي للشعب الصحراوي، وأن كل الخطوات المغربية لتقويض مصداقية الجبهة سقطت جميعا أمام تدقيق دولي صارم من مراقبين تابعين للأمم المتحدة.
وخلص قائلاً: "لم يفهم دونالد ترامب وجاريد كوشنر القضية، ومن هنا تأتي الحاجة إلى انتظار وصول رئيس أمريكي جديد مختلف".