الجزائر تحتضن المؤتمر الدولي الأول حول “السياسة الخارجية الجزائرية وحركة عدم الانحياز”

أشرف عميد كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية، بجامعة الجزائر، سليمان أعراج، اليوم الأحد، على افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الأول والذي كان موضوعه السياسة الخارجية الجزائرية وحركة عدم الانحياز، ي تظاهرة أكاديمية تسلط الضوء على الدور التاريخي والمستمر للجزائر داخل الحركة ودبلوماسيتها المتوازنة.

وحضر الملتقى إلى جانب المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة مجاهد عبد العزيز، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس الأمة محمد عمرون، ممثلي هيئات حكومية جزائرية إضافة إلى ضيوف من جامعات دولية مختلفة، اضافة إلى جانب عدد من أصدقاء الجزائر ومناصري القضية الصحراوية.

ويُعقد هذا الملتقى الهام على مدار يومين، 11 و12 ماي الجاري، بتنظيم من كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر، بالتعاون مع مركز الدراسات الأفريقية بجامعة بورتو البرتغالية، في إطار تعزيز الشراكة الأكاديمية الدولية وتسليط الضوء على التجربة الجزائرية في دعم القضايا العادلة في العالم.

 وتتضمن أشغال المؤتمر تقديم مداخلات علمية تسعى إلى تحليل السياسة الخارجية الجزائرية من منطلق التوازن، الاستقلالية، والدفاع عن قضايا التحرر، إلى جانب مناقشة مستقبل حركة عدم الانحياز في ظل التحولات الدولية الراهنة.

وفي كلمة له، قال الدكتور عميد كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر3، سليمان أعراج، ان هذا المؤتمر يعد منبرا للتفكير الجماعي حول مخرجات التحول القائمة في البيئة الدولية.

وشدد على أن العالم يعيش على وقع تحوّلات كبرى تعيد تشكيل ملامح النظام الدولي، في ظل تصاعد التنافس بين القوى العظمى، وتنامي التأثير السياسي في العلاقات الاقتصادية.

واكد ان هذا الواقع الجديد فرض أولوية للاعتبارات الأيديولوجية والأمنية على حساب منطق السوق التقليدي، وأوضح أن المشهد الدولي أصبح أكثر تعقيدًا وتشابكًا، وهو ما يستوجب من دول الجنوب، وفي مقدمتها الجزائر، البحث عن آليات للتفاعل الإيجابي مع هذه البيئة المتحوّلة، مشيرًا إلى أن حركة عدم الانحياز تمثل اليوم خيارًا استراتيجيًا لإعادة التموقع في خريطة التوازنات الدولية.

وأكد المتحدث أن الجزائر تظل متمسكة بمواقفها الثابتة في دعم القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، مشددًا على ضرورة مقاومة منطق الهيمنة ورفض الإملاءات وكل أشكال المقايضات السياسية التي تمسّ سيادة الدول، كما دعا إلى الانتقال من الحياد السلبي إلى الانخراط الواعي في التوجهات الجديدة لحركة عدم الانحياز، بما يسمح بتعظيم فرص التعاون، وتحقيق نوع من التكافؤ في بيئة دولية مضطربة.

وشدد أعراض كذلك على أن تسييس العلاقات الإقتصادية الدولية أصبح واقعا لامهرب منه.

من نفس القسم - سيـاســة وأراء -