
رئيس الجمهورية: "الشعب سطّر تاريخا جديدا وهو من صنع الرئيس"
الجزائر/جهيد.م
قال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون اليوم الخميس، إن الشعب الجزائري هو من صنع رئيس الجزائر، وأعاد الجزائر إلى الشرعية.
وأضاف رئيس الجمهورية خلال كلمته عقب تأديته اليمين الدستورية بقصر الأمم، أن النجاح الكبير هو ثمرة من ثمرات الحراك الشعبي الذي بادر به شعبنا الكبير عندما استشعر بضميره أنه يرفض انهيار الدولة ومؤسساتها.
وأكد رئيس الجمهورية أن الجزائريين سطروا تاريخا جديدا يوم 12 ديسمبر بتلبية نداء الجزائر وأعادوا الجزائر إلى سكة الشرعية الدستورية والشرعية الشعبية التي لم يطعن فيها أحد.
وأبرز الرئيس، أنه ثمرة من ثمرات الحراك المبارك، الذي استشعر بضمير ووثبة أنه لابد من حماية الدولة، وإعادتها إلى السكتة.
وخاطب تبون، رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، مثنيا على تحمله مسؤولية رئاسة الدولة، وبما أظهره من حكمة في إدارة شؤون البلاد في ظرف بالغ الحساسية بفضل خبرته الثرية التي كانت مفتاح النجاح في تكريس مقومات العمل المنسجم والتنسيق بين الرئاسة وقيادة الجيش، مما شكل جسرا آمنا للعبور بالبلاد إلى غد أفضل.
كما حيا رئيس الجمهورية، الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير، على رأسه نائب وزير الدفاع المجاهد الوطني الصادق الفريق أحمد قايد صالح، على الدور الكبير، الذي لعبه في حماية السيادة الوطنية واستقرار البلاد وأمنها ووقوفها سدا منيعا في وجه محاولات التدخل الأجنبي والمؤامرات التي تستهدف وحدة الأمة ومرافقة الحراك لتحقيق مطالبه المشروعة، التي تحققت وما بقي منها، مجددا التزامه لتحقيق ما تبقى منها في إطار قوانين الجمهورية.
كما دعا تبون، إلى طي صفحة الخلافات والنزاعات، حتى لا نفشل ولا تذهب ريحنا، قائلا: "إننا كلنا جزائريون ولا أحد أفضل من الآخر، إلا بقدر التضحيات ونكران الذات".
وقال رئيس الجمهورية، إن الجزائريين مقبلون على بناء الجمهورية الجديدة، مذكرا بالتزاماته في تعديل الدستور بصفته حجر الأساس لبناء الجمهورية الجديد، خلال الأسابيع الأولى بما يحقق مطالب الشعب المعبر عنه من خلال مطالب الحراك، دستور يقلص صلاحيات رئيس الجمهورية ويحدد عهداته باثنتي غير قابلة للتجديد ويجسد الفصل بين السلطات ويحدد حصانة الأشخاص ولا يمنح للفاسد أي حصانة في الملاحقة القضائية ويحمي الحريات والحقوق وحق التظاهر وأخلقة الحياة السياسة ورد الاعتبار للمؤسسات المنتخبة من خلال قانون انتخابا جديد يحدد شروط الترشح ويجرم تدخل المال الفاسد في العمل السياسي وشراء الذمم، حتى يتمكن الشباب من الحصول على فرصة الترشح وتكون حملتهم الانتخابية من تمويل الدولة لحمايتهم من الوقوع فريسة في يد المال الفاسد. في المجال الاقتصادي، وعد تبون ببناء اقتصاد متنوع صانع للرفاه الاجتماعي ويحصن الأمة من التبعية القاتلة للخارج.