
حزب ANR يبارك تبون ويدعو الحِراك للتحول الى قوة اقتراح ومشاركة
الجزائر/ إسلام.ب
بارك حزب التحالف الوطني الجمهوري على إثر إعلان السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، للنتائج الأولية لرئاسيات 12 ديسمبر 2019، للرئيس المنتخب عبـد المجيـد تـبـون، الثقة الغالية التي حظي بها من لدن الناخبين و الناخبات، و يـنـوه بالمساهمة التاريخية و روح المسؤولية التي تحلى بها منافسيه الأربعة، كما يـؤكـد الحزب ارتياحه للالتزامات الأولية التي حرص على تجديدها الرئيس المنتخب، و لا سيما بناء جزائر جديدة دون إقصاء و لا تهميش و لا انتقام.
وفي بيان له أثنى الحزب على وعود تبون بالقيام بتعديل دستوري معمق يسمح بتعزيز الفصل بين السلطات و استقلالية العدالة، و تعديل القوانين العضوية المنظمة للحياة السياسية بهدف تسهيل اندماج الشباب في الفعل السياسي و الانتخابي و محاربة الفساد، و كذا استرجاع مصداقية و هيبة الدولة، الغيورة على سيادتها، لدى مختلف الأوساط الشعبية.
كما اعرب الحزب عن ارتياحه للظروف العامة التي جرت فيها الانتخابات الرئاسية الأخيرة، و يتوجه بالتهنئة للشعب الجزائري الأبّي الذي عرف كيف يضيف انتصارا جديدا لسلسلة انتصاراته التاريخية، من خلال تجسيد سيادته الشعبية و تكريس إرادته السيّدة و الحرّة، بما يمكنّه من تحقيق تطلّعاته المشروعة نحو مزيد من الحقوق و الحريات و ترسيخ دولة الحق و القانون و إحداث التجديد الجمهوري الذي يصبو إليه الجميع.
وأكد من جهة أخرى بأن نسبة المشاركة المسجلة (قرابة ال 40 %)، "تعتبر نسبة جد مقبولة و معقولة بالنظر لما رافق الانتخابات من اختلاف في التوجهات و الرؤى، كان يمكن أن تمارس في إطار احترام الرأي و الرأي المخالف، لولا أن بعضها انزلق إلى العنف و التهديد و التخوين، و هي الممارسات التي لا يمكن قبولها بأي شكل من الأشكال، بل و تستوجب إدانة و استنكار الجميع مهما كانت مواقفهم مع أو ضد المسار الانتخابي، فلا يعقل و لا يقبل أن يمارس البعض حقّه في المقاطعة من خلال منع الآخرين من ممارسة حقّهم في المشاركة، مع التأكيد على دعوة ال ANR لضرورة استخلاص الدروس و قراءة الواقع الانتخابي (و لا سيما المقاطع منه)، عبر اتخاذ كافة التدابير و الإجراءات لاسترجاع الثقة المهزوزة و رأب الصدع و ترميم الشرخ المسجل في النسيج الاجتماعي منذ بداية الأزمة السياسية في البلاد".
وثمن "ال ANR اليد الممدودة للرئيس المنتخب إزاء الحراك الشعبي، من أجل حوار جاد، واقعي و بناء، و هو الأمر الذي يستوجب على الحراك الشعبي "أن يغير موقعه" و الانتقال من عقل الشارع إلى عقل النخبة، أو الانتقال من قوة رفض في الشارع، إلى قوة اقتراح و مشاركة في دوائر صناعة القرار".
5- و إذ يعـرب ال ANR مجددا عن عميق إشــادته و عـرفـانه بالدور المحوري و الرائد لمؤسسة الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، بقيادة الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، و التي تعهّدت و وفّت في إطار صلاحياتها الدستورية بمرافقة الهبّة الشعبية المباركة و صونها من كلّ محاولات الاختراق و الاستغلال السياسوي و الإيديولوجي، و التدخل الأجنبي، و كذا تمكين الجزائريين من حقّهم الدستوري في ممارسة سيادتهم الشعبية في كنف الطمأنينة و الهدوء، و كذا للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، و التي نجحت إلى حد بعيد في أول امتحان لها رغم حداثة تجربتها، فإن الحـزب يؤكـد استعداده الكامل لمرافقة الرئيس المنتخب شرعيا و كذا كافة الخيّرين في البلاد، من أجل بناء الجزائر الجديدة ضمن رؤية الحزب الإصلاحية الهادفة لتحقيق التجديد الجمهوري، مع ما يتطلبه المسعى من تحولات جيلية و سياسية و اقتصادية و اجتماعية-ثقافية و المبنية على فلسفة الممارسة السياسية لل ANR بين الدعم النقدي و المعارضة البنّاءة ".