المسيرات السلمية.. واشنطن تراقب والجزائريون يرفضون أي تدخل في "الأمور العائلية"

الجزائر/أمير.ن

في أول تعليق أمريكي على الحراك الشعبي في الجزائر، دعت الخارجية الأمريكية السلطات الجزائرية، مساء الثلاثاء، إلى "احترام حق التظاهر للمواطنين".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، روبرت بالادينو: "نحن نراقب هذه التظاهرات في الجزائر وسنواصل فعل ذلك"، مشددا على أن "الولايات المتحدة تدعم الشعب الجزائري وحقه في التظاهر السلمي". وتضمم بذلك الإدارة الأمريكية، تصريحها إلى التصريحات الكثيرة التي صدرت عن مسؤولين في الحكومة الفرنسية، الذين قالوا أنهم يراقبون الوضع بدقة، وزعموا أنهم لن يتدخلوا في قرار الشعب الجزائر السيد.

وفي كل مرة، يرفض الجزائريون خاصة على منصات ومواقع التواصل الإجتماعي محاولات أجنبية للتدخل في الشأن الداخلي الجزائري، وهو ما لوحظ بشدة بعد تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، وطلبوا منه عدم التدخل في الشأن الداخلي للجزائر، معتبرين أن ما يحدث من حراك شعبي هو قضية جزائرية عائلية لا يُسمح لأي طرف أجنبي التدخل فيها.

ويتوجس الجزائريون خيفة من الدور الأمريكي والفرنسي في العديد من الدول العربية الأخرى، مما ادى إلى تدمير هذه البلدان تدميرا شاملا، وهو الأمر الذي أدى بأغلبية الجزائريين إلى المطالبة بالتوحد في مواجهة بوادر هذا التدخل الأجنبي. وذهب آخرون إلى اقتراح مسيرات سلمية نحو السفارتين الفرنسية والأمريكية لتوجيه رسالة لهم بعدم التدخل في الحراك الشعبي، وعدم ركب موجة مليونيات الشعب الجزائري الرافضة للعهدة الخامسة ولتغيير شامل في النظام. وتكون بهذا قد دخلت الولايات المتحدة الامريكية  على الخط في الانتخابات الرئاسية المقبلة ومحاولة نها للضغط على الحكومة الجزائرية

من نفس القسم صحة وعلوم