يرى رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، أنّ "حالة الطوارئ بالجزائر، على أرض الواق، لا تزال سارية المفعول بالرغم من رفعها رسميا، وأن المسيرات و التجمعات محظورة، ليس فقط على مستوى الجزائر العاصمة و إنما في كافة ربوع الوطن، بدليل أنّ السلطات لا تشح في حشد الوسائل من أجل منع المعارضة من التعبير".
وفي بيان عقب عقد المكتب السياسي لحزب طلائع الحريات اجتماعه الشهري العادي، أعرب هذا الأخير، عن قلقه الكبير إزاء عجز السلطة السياسية في مواجهة التردي المستمر للوضع الاقتصادي، مشيرا إلى أنّ الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي هي ضرورية أكثر من مستعجلة ليست في جدول أعمال الحكومة التي لا تسعى لدفع الاقتصاد في طريق التنوع، ما عدا وضع "صناعة" تركيب السيارات التي تبتلع المليارات من العملة الصعبة، دون أي تأثير إيجابي على الاقتصاد الوطني.
وقال المكتب السياسي في ذات البيان، إنّ التآكل المأساوي للقدرة الشرائية للأغلبية الساحقة من المواطنين، ينذر بالتعجيل في مراجعة الأجر الوطني الأدنى المضمون و بصفة عامة كل الأجور، وألا يُدفع جزء كبير من الجزائريين إلى الفقر، في الوقت الذي يكدس فيه زبائنيات السلطة ثروات هائلة بفضل المناصب الاحتكارية التي يشغلونها في مختلف مجالات النشاط الاقتصادي.
وعاد طلائع الحريات إلى قضية وباء الكوليرا، التي كشفت وضعا غير مقبول في التعامل مع إدارة النفايات، و حماية البيئة المعيشية، على حدّ تعبيره.