"المصدر" يكشف : أنا امرأة .. أعيش بعيدة عن الأهل والعائلة ... نظرة المجتمع .. الشريعة .. وأهل الإختصاص !!

تحقيق من إعداد : شهيناز.ن / كنزة.خ   تطرّقنا في الجزء الأوّل من التحقيق، إلى خبايا وخفايا، كراء البنات العازبات، لشقق بمفردهنّ، بعد أن حتّم عليهنّ القدر ذلك. فماذا عن رأي أهل الإختصاص في الموضوع، ثمّ كيف كانت ردّة فعل المجتمع من الفكرة ؟؟   ماذا عن نظرة المجتمع ؟ ولمعرفة ما إن كان المجتمع الجزائري، مع أو ضدّ فكرة سكن الفتاة بمفردها، أطلقنا على صفحة الفايسبوك الخاصة بالموقع، سبرا للآراء، عرف مشاركة قويّة منذ أولى دقائق نشره. من بين عدد المصوتين في سبر الآراء، الذي بلغ : 1524 مشارك، 85 بالمئة كانوا ضد الفكرة، و15 بالمئة مع. وتباينت الآراء، بين مؤيدين اعتبروا ذبك حرية شخصية، ومن يرجع ذلك اختيارا يعود للعائلات وحدها، وآخرون رافضون للظاهرة، بحجّة أنّ المجتمع الجزائري محافظ، وأغلب تلك الشقق، باتت أوكارا للدعارة والإنحراف الخلقي، ومنهم من رفض حتّى طرح السؤال. اتحاد النساء : من حقّ المرأة أن تختار العيش بمفردها كثيرا ما تتعرض النساء إلى عمليات خداع وتحايل وتحرشات خلال كرائهن، أو يُصطدمن، برفض أصحاب الوكالات العقارية ومالكي المنازل، بحجة أنهن عازبات و لا يريدون التورط في مشاكل قد تنجم بعذ ذلك، وعن هذه الظاهرة تقول رئيسة اتحاد النساء الجزائريات نورية حفصي، أنه على المجتمع  الجزائري مراعاة ظروف المرأة التي اضطرتها للعمل لأجل مساعدة عائلتها بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها عديد الأسر الجزائرية، مضيفة أنّ المرأة اليوم صارت أكثر تحرّرا، ومن حقذها الطبيعي، أن تختار العيش بمفردها، فهي حرّة في حياتها. زوبير عروس : الجزائر خرجت من الهيمنة الذكورية ..المرأة صارت مستقلّة وأرجع الدكتور زبير عروس مختص في علم الاجتماع الديني، ظاهرة كراء البنات لشقق بمفردهنّ، لنسبة تعليم المرأة التي صارت تتجاوز بكثير نسبة تعليم الذكور في المجتمع الجزائري، التي تؤثر بدورها على مكانة المرأة الاجتماعية، فالمرأة اليوم أصبح لديها دورا اجتماعيا مغايرا للدور التقليدي الذي كانت عليه سابق، ومنه فالوظيفة الاقتصادية التي صارت تحتلها المرأة أخرجتها من اطار الهيمنة الذكورية، أين كان الرجل هو المعيل لها. فبامتلاكها لدخل أعطاها استقلالية مالية جعل منها صاحبة القرار بل والمعيل الوحيد للعائلة في أحيان كثيرة. حجيمي : الأحسن أن تسكن الفتيات في شكل مجموعات يقول رئيس نقابة الأئمة في الجزائر، جلول حجيمي، عن الظاهرة، أنّه إذا كان الأمر عام، بمعنى أن تسكن مجموعة من البنات مع بعضهن، من أجل طلب العلم أو العمل، فلا حرج في ذلك، أمّا إن أخذن تلك السكنات، كملجأ للإنحلال الخلقي، فذلك مرفوض، فالمسألة مسألة محيط. ويضيف حجيمي، أنّه الأحسن لو تسكن الفتاة العازبة، مع مجموعة من الفتيات، لتتفادى التعرّض للتحرشات والمخاطر، والإنهيار النفسي، مثلما هو الحال في الأحياء الجامعية، أين مراقبتهنّ مستمرة، سواء في أوقات الدخول والخروج، أو الحماية.

من نفس القسم صحة وعلوم