
الدانمارك تخلّص الجزائريين من أزمة الأنسولين.. وتشترط إسقاط القاعدة 51 ـ49 !
الجزائر/ إسماعيل.ب
انضمت الدانمارك أمس، إلى قائمة الدول المطالبة بإلغاء القاعدة الاستثمارية 51 ـ49، المنظمة للشراكة الأجنبية في الجزائر، عبر تصريحات عدة مسؤولين لها أمس على هامش أشغال منتدى الأعمال الجزائري الدانماركي المنظم بفندق الأوراسي، بين منتدى رؤساء المؤسسات ومنظمة أرباب العمل الدانماركية.
وأعلن الحاضرون عن مصنع جديد لإنتاج الأنسولين ببوفاريك، وفق شراكة جديدة بين مخبر نوفونورديسك العالمي، والمحتل المرتبة الأولى عالميا في هذا المجال مع المتعامل صيدال، إلا أنهم بالمقابل طالبوا بإلغاء القاعدة الاستثمارية المثير للجدل لجلب عدد أكبر من مستثمريهم للجزائر ونقل الخبرة والتجربة الدانماركية.
وأكد مدير تطوير الأسواق والتجارة الخارجية الدانماركي جينس هولست نيلسون أن القاعدة 51 ـ 49 لم تعد تشكل ذلك العائق الهلامي الذي يقف في وجه الاستثمارات الأجنبية في الجزائر، إلا أن الجزائريين وإذا كانوا ينتظرون تدفقا أكبر للاستثمارات نحو الجزائر مطالبون بإزاحة هذه القاعدة. ورافع المتحدث لصالح مشروع مصنع الأنسولين الذي سيتم إنجازه ببوفاركي بالبليدة، والذي سينتج مختلف أشكال الأنسولين الكلاسيكي والخرطوشة والقاورورة وهو ما سينهي الأزمة التي تشهدها السوق الجزائرية منذ مدة، وتضاف هذه الوحدة إلى تلك الناشطة بقسنطينة وأخرى بتيزي وزو.
ويأتي ذلك في وقت أعرب فيه مسؤولون وسفراء ووفود رجال أعمال بالاتحاد الأوروبي عن انزعاجهم من القاعدة الاستثمارية 51 ـ 49 ، ويتحد جميع هؤلاء للمطالبة بحذفها فيما ترى الحكومة الجزائرية أن هذه القاعدة لن تخضع للمراجعة أو التعديل على المدى القريب، وأنه على من يطمح في دخول السوق الجزائرية وجني استثمارات منها، بالدولار والأورو أن يرضخ للقانون الجزائري.