لهذا السبب أزمة السكن  باقية في الجزائر !! سكنات مغلقة وأخرى لـ "التبزنيس" ومسؤولون يتبادلون التهم !

تحقيق من إعداد / سامية جيدل القائل أنّ أزمة السكن في الجزائر في "انقراض" مُخطئ ، فالشرط الأساسي في القضاء على الأزمة، هو القضاء على عدّة أمور أخرى تعيق هذه العملية، وهو ما تمّ استقصاؤه خلال تحقيق "المصدر"، فأغلب السكنات اليوم، لم تسلم لأصحابها لحدّ كتابة هذه الأسطر، ذلك في الوقت الذي صُرفت فيه الملايير، من أجل تجسيد سكنات بمختلف الصيغ للقضاء على أزمة السكن، وما يثبته الواقع، وجود العديد من السكنات المغلقة، تقابلها آلاف المواطنين، لازالوا يتحسرون عدم إستفادتهم في حقّهم من السكن، فيما تتأخّر الجهات المسؤولة في منحهم سكناتهم  بالرغم من إتمام إنجازها لأسباب تبقى مجهولة  !    مستفيدي عدل بالمالحة لـ "المصدر"  : 16 سنة .. ولم ينتهي الفيلم  ! كشف مستفيدو عدل بالمالحة، عن إستيائهم من التأخر في منحهم سكنات لطالما إنتظروها، منذ ستة عشر سنة، بالرغم من جاهزية هذه الأخيرة، واصفين الأمر  بقصة فيلم يتكوّن من عدة أجزاء، إذ كلما دفعوا قسطا، أملوا في منحهم سكناتهم، إلّا أنّ الأمر غير ذلك. شقق عدل معروضة للإيجار في الأنترنت  ! من جهته أكد مواطن من باب الزوار لـ "المصدر" ، أنه وجد عددا من سكنات عدل، معروضة للإيجار، في الأنترنت من خلال موقع "واد كنيس"، ما يشكّك في سبب بقاء سكنات مغلقة لم يستفد منها أصحابها. المدينة الجديدة لسيدي عبد الله .. الحلم الضائع ! لم تقتصر السكنات المغلقة على "عدل"، فالمدينة الجديدة ،سيدي عبد الله تعيش نفس السيناريو، مدينة كانت عبارة عن قرية، قامت ولاية الجزائر سنة 1997 بإنشاء المؤسسة العمومية لتهيئة المدينة الجديدة، لجعلها حضارية متفتحة لا تعاني من الإكتظاظ  والإختناق المروري، تتربع على مساحة 70كلم، تحتضن مشاريع سكنية ضخمة في مقدمتها الترقوي العمومي بأكثر من 50 ألف وحدة سكنية، وصيغة البيع بالإيجار "عدل"،  بأكثر من 44 ألف وحدة سكنية، وهي أول مدينة ذكية بالجزائر منذ الإستقلال، لكن هل تحقق الهدف المرجو من إنجاز هذه المدينة العصرية ؟  الواقع كذلك أنّ العديد من السكنات بهذه المدينة مغلقة، شوراعها خالية، نتيجة غياب المحلات والعديد من المرافق ،إضافة إلى المدراس البعيدة.                                                                                                        سكنات "ال بي بي" من يطمئن الجزائريين ؟                                                                     بالرغم من تصريحات الحكومة سابقا، أن تسليم سكنات الترقوي العمومي المدعم، سيكون مطلع سنة 2018، إلا أنه الوعد لم يتحقق، والدليل عدم دفع عدد الكثير من المكتتبين هذه الصيغة  لمستحقاتهم  المالية، كما حدث للمستفيدين من 7500 وحدة سكنية، فيما أكد المكتتبون رفضهم  الإلتحاق بسكنات بسيدي  عبد الله ، خاصة بالحي السكني 1200 بسبب غياب شروط الحياة الضرورية،على غرار الماء والغاز.  المكلف بالإعلام بوزارة السكن لـ "المصدر" :   "الوزارة لاعلاقة لها بالسكنات المغلقة في مختلف الصيغ" ! كشف رضا بداي، المكلف بالإعلام بوزارة السكن، أن الوزارة لاعلاقة لها بالسكنات المغلقة بمختلف صيغها ،ولا بالنسبة للسكنات الخاصة بصيغة "عدل"، التي يعرضها أصحابها للإيجار ،عبر الأنترنت، مؤكّدا أن الوكالة هي المخولة بإتخاذ قرارات بشأنهم.  مدير السكن لولاية الجزائر لا يرد !   من جهتنا حاولنا الإتصال بمدير السكن للإستفسار ،أكثر عن وضعية السكنات المغلقة ، والتي يستلمها أصحابها حتى اليوم ولكن دون جدوى.    مشروع معطل..وبريكولاج في حي 1400 مسكن تساهمي بالسحاولة  كشف مصدر مقرب من بلدية الجزائر الوسطى، أنّ مشروع 1400 مسكن تساهمي، لم ير النور منذ سنة 2003 ،بالرغم من الإستفسارات المتكررة للمستفيدين منه من رئيس البلدية، إلا أنهم لم يتلقوا أي إجابة، فيما تقول مصادر موثوقة، أن المشروع لم ينطلق بعد على عكس ما يتم الترويج له. عبد الحكيم بطاش رئيس بلدية الجزائر الوسطى: " الأشغال جارية بالمشروع.. وما يقال إشاعات" كذب رئيس بلدية الجزائر الوسطى، ما يشاع حول المشروع التساهمي الكائن ببلدية الجزائر الوسطى، موضّحا أن بعض المشاكل طالت المشروع في الفترة الماضية، بسبب المقاول، لكن تم إصلاح الوضع فيما بعد ،والأشغال جارية به.      ما مصير السكنات المغلقة ببراقي منذ 1980 ؟ من جهة أخرى، تبقى السكنات الكائنة بحي المرجة، التابعة لبلدية براقي منذ 1980، مغلقة، لتطرح أكثر من تساؤل، بالرغم من حاجة السكان إليها، الذين صاروا يشكّكون بعملية تلاعب بهذه الشقق، التي أصبحت وكرا للآفات الإجتماعية. مواطنون يكشفون لـ "المصدر" :  السكن الإجتماعي مرض مزمن ... وعلى الوالي التدخل   وبالرغم من المراسيم القانونية ،وتهديدات والي العاصمة ،التي تجبر السلطات على تعليق قوائم المستفيدين من السكن الإجتماعي ،إلا أن أغلب السلطات المحلية تحفظت عنها بالرغم من جاهزيتها، مثلما هو الحال في بلدية برج الكيفان، أين أبدى المواطنون خوفهم من التلاعب ،بقائمة السكن الإجتماعي التي مرت عليها فترة طويلة، من دون الإعلان عن قائمة المستفيدين خاصة بعد تسريب أخبار التلاعب بقائمة السكن. رئيس بلدية برج الكيفان لـ "المصدر" : ليس هناك تلاعبات والتأخّر سببه عدد الملفات الضخم كشف قدور حداد لـ "المصدر"،أن السبب الرئيسي وراء تأخر الإعلان عن قائمة المستفيدين من السكن الإجتماعي، راجع إلى عدد الملفات الهائلة مقارنة بالنسبة الممنوحة ،للبلدية والمقدرة بـ 150 مسكن.  الوالاة المنتدبون يحملون الأميار مسؤولية تأخر  توزيع السكن الإجتماعي  بعد  التأخر الكبير، في توزيع السكنات الإجتماعية حمل العديد من الولاة المنتدبين مسؤولية عدم الإفراج عن  هذه القوائم لرؤساء البلديات من أجل الإسراع في التحقيقات من أجل منح السكن الإجتماعي. يتبع ...                                                        

من نفس القسم صحة وعلوم