
في عز التقشف..400 مليون عن كل خرجة لولد عباس!!!
الجزائر/ محمد ح
تكلف الخرجة الواحدة للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني, جمال ولد عباس, لولايات الوطن من أجل تنظيم تجمعات شعبية ما قيمته 400 مليون سنتيم, وهو المبلغ الضخم الذي يتم صرفه من خزينة الحزب واشتراكات المناضلين السنوية. أفادت مصادر مطلعة من داخل الافلان, أن خرجات ولد عباس باتت تستنزف الملايين, فالامين العام لا يتنقل إلا بواسطة طائرة خاصة تقله لوحده رفقة بعض الإطارات من الأفلان.
وأضافت نفس المصادر التي أوردت الخبر أن الزيارة الأخيرة التي قام بها الوزير الأسبق للتضامن الوطني إلى ولاية تلمسان اليوم, كلفته نفس المبلغ من المال، وباتت هذه الخرجات محل تساؤل كبير من طرف كوادر الأفلان الذين انتقدوا تبديد المال من خزينة العتيد وصرف اشتراكات المناضلين, وهو ما يتناقض مع تصريحات ولد عباس الذي يؤكد في كل تصريحاته على ضرورة ترشيد النفقات كما يدعو الجزائريين لضرورة تفهم قرارات الحكومة التقشفية.
لكن يبدو أن تصريحات ولد عباس سقطت في الماء كونه بات "يعبث" بأموال الحزب دون حسيب ولا رقيب، الأمر الذي يتطلب من رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة التدخل لوضع حد لتصرفات صاحب "ربطة العنق الوردية" الذي حول الحزب إلى ملكية خاصة, حسب تصريحات خصومه.
وتجدر الإشارة الى أن العبث الذي يطال خزينة حزب الأفلان لم يسبق وأن حصل بهذا الشكل شهده وذلك منذ عهد الحزب الواحد مرورا بكافة الأمناء العامين الذين تربعوا على رأس العتيد من الراحل عبد الحميد مهري إلى عمار سعداني الذين كانوا يجعلون من خرجاتهم فرصة للإحتكاك بالمواطنين، ويتنقلون في كل خرجاتهم عبر رحلات عادية، إلا ولد عباس الذي كسر القاعدة وناقض سياسة سابقيه من خلال تنقله رفقة بعض القيادة الحزبية.
فهل يتخوف ولد عباس من الاحتكاك بالمواطنين في مختلف خرجاته، أم أنه غير قادر على " مشقة" السفر يا ترى!!.
وإن كانت الخرجة الواحدة تكلف 400 مليون سنتيم فما هي القيمة الإجمالية التي ضخها ولد عباس لتنشيط حملة الإنتخابات التشريعية والمحلية والتي أجرى فيها 20 تجمعا شعبيا؟.
ليس هذا فقط , حيث تشير المعلومات المتواترة من بيت العتيد أن خليفة عمار سعداني, تعاقد مع وكالة إعلامية مهمتها تلميع صورته, وكانت هذه نقطة الخلاف بينه وبين المكلف بالاعلام للحزب سابقا وعضو المكتب السياسي حسين خلدون والذي قدم إستقالته بصفة رسمية قبل أشهر.