
من وراء حملة الإطاحة بـ "رجل المهمّات الصعبة" ؟!
الجزائر/ نهال.ش
يعود في كلّ مرّة الكلام والحديث، عن رحيل أو ضرورة رحيل الوزير الأوّل، أحمد أويحيى، من على رأس الحكومة، خاصّة وأنّ "رجل المهمّات الصّعبة"، صار عنوانا بارزا للإنتقاد، منذ تربّعه على عرش مبنى الدّكتور سعدان.
يتحدّث متتبعون للشأن السياسي في الجزائري، عن حملة شرسة تطال خليفة الوزير الأوّل الأسبق عبد المجيد تبّون، وهجمة كبيرة يتعرّض لها هذا الأخير، يقال أنّها من طرف أشخاص طامحين في السّلطة، ولو بمجرّد اللّعب على أعصاب "أويحيى"، بتمرير خبر مغادرته للحكومة، خلال التعديل الحكومي المرتقب، خلال أيام، واستخلافه بـ "فلان وعلّان"، خاصّة بعد القرارات ومخطط الحكومة الذي جاء به، المتضمّن طبع الأموال للخروج من الأزمة، وكذا ميثاق الشراكة بين القطاع العام والخاص.
من جهة أخرى، يقول ملاحظون، أنّ أحزابا سياسية تعمل على حياكة خطّة في كواليس بيوتها، للإطاحة بأحمد أويحيى، على الرّغم من القواسم المشتركة التي بينها وبين ايديولوجية حزب الوزير الأوّل، بالإضافة إلى بعض الأصوات التي كان لها ثقل في دائرة صناع القرار سابقا، التي تسعى بشتّى الوسائل، قطع رأس أويحيى، من الوزارة الأولى.
كما يؤكّد متتبعون، أنّ حربا باردة، باتت تلوّح في الأفق، بين أحزاب السلطة، أو الموالاة كما يطلق عليها الساسة، عنوانها " القضاء" على "أويحيى" الوزير الأوّل، خاصّة وأنّ الإنتقادات لم تفلح في إنهاء مهام هذا الأخير، لتنتقل أطراف الحملة الشّرسة إلى الخطّة "ب"، من مشروع الإطاحة بالمسؤول الأوّل على الحكومة الجزائرية، فهل سيفلح المخططون في نزع لقب الوزير الأوّل من "رجل المهمّات الصعبة"، أم تبقى مجرّد زوبعة في فنجان ؟