
الجلفة على سفيح ساخن..وهذا هو السبب
الجزائر/ جمال.ح
تعيش ولاية الجلفة منذ ليلة أمس وإلى غاية اليوم على سفيح ساخن، بسب الأوضاع التي الت إليها عملية إنتخاب رئيس المجلس الولائي، حيث لازال الغموض يكتنف الطريقة التي تم فيها إنتخاب رئيس المجلس، بعد أن شهدت العملية شدا وجذبا بين كتلتي الأفلان والأرندي زادت من إحتقان الوضع في ظل مناوشات كبيرة بين المنتخبين تم تداولها صورها عبر صفحات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، في حين تعرض أحد الأعضاء للإغماء بعد سقوطه أثناء المناوشات ليتم نقله على جناح السرعة إلى مصلحة الإستعجالات بمستشفى الولاية.
شهد محيط مقر المجلس الشعبي الولائي بالجلفة ليلة أمس، تجمع العديد من المواطنين، بعد الأحداث المؤسفة التي عرفتها مجريات عملية انتخاب رئيس المجلس، الشيئ الذي تطلب تعزيزات أمنية مكثفة لمنع المواطنين من دخول مقر المجلس.
حالة الغليان التي شهدها محيط المجلس لم تكن اقل خطورة من الحالة التي كانت بداخل المجلس، حيث يظهر فيديو تم إنتشاره عبر مواقع التواصل الاجتماعي عملية شد وجذب وملاسنات ونرفزة وغضب شديد بين كل الحضور المتواجدين داخل القاعة، بسب عدم رضا عديد الأعضاء على عملية انتخاب رئيس المجلس
وفي خضم هذا الخلاف تشير عديد المصادر الإعلامية أن جناح المترشح عن جبهة التحرير الوطني طويسات لجأ إلى عملية التزكية، حيث عمد أغلب المنتخبين (وهم 25 عضوا من أصل 47) إلى رفع الأيدي لتزكية طويسات كرئيس للمجلس الشعبي الولائي، مع انسحاب جناح الأرندي، وهي العملية التي تعتبر غير قانونية وفقا لقانون الولاية رقم 12-07 ولا سيما المادة 59 التي تنص على أن الإنتخاب يكون سريا، اي عبر الصندوق وليس عبر التزكية.
وعبر عديد المواطنين والمنتخبين عن رفضهم للطريقة التي انتخب فيها رئيس المجلس الولائي، مطالبين بضروة إعادة الإنتخاب ومراعاة إرادة جميع الأعضاء مؤكدين رفضهم للتعيينات الفوقية دون الاحتكام إلى إرادة الشعب.