فيضانات.. إحصاء 850 موقعاً خطيراً منها 50 موقعاً شديد الخطورة

أكد مدير التطهير والوقاية من مخاطر الفيضانات بوزارة الري، شريف عيسيو أن الجزائر تعرف منذ حوالي عشرين سنة تغيرات مناخية واضحة، خاصة في كميات تساقط الأمطار والتي أثرت بشكل مباشر على شبكات الصرف الصحي، ما دفع وزارة الري إلى اعتماد سياسة تقوم على الوقاية والاستباق وتشمل تنظيف قنوات الصرف الصحي ومجاري المياه، وذلك لتفادي انسدادها والحد من الفيضانات وغلق الطرقات في فصلي الخريف والشتاء.

ولدى استضافته، هذا الأحد، ضمن برنامج " ضيف الصباح " للقناة الإذاعية الأولى اوضح ما حدث أخيرا في بلدية بئر مراد رايس، بالجزائر العاصمة ، حيث سُجل تساقط 72 ملم من الأمطار خلال ساعتين فقط، وهي كمية تعادل أمطار أسبوعين في  الظروف العادية، وهو ما يفوق قدرة استيعاب شبكات الصرف، مؤكدا أن عمليات التطهير تُبرمج بصفة دورية، مع تسجيل مشاريع جديدة كل سنة، وتحيين المخططات الرئيسية بما يتماشى مع التغيرات المناخية والتوسع العمراني.

وأضاف قائلا: "المشكلة لا تتعلق فقط بطاقة استيعاب  الشبكات، بل تتفاقم أيضاً بسبب السلوكات غير الحضارية لبعض المواطنين، مثل رمي النفايات والبلاستيك والأتربة في المجاري، أو ترك مخلفات الأشغال دون تنظيف بالقرب منها."

النقاط السوداء ومكافحة الفيضانات

كشف ذات المسؤول أن آخر إحصاء، أُنجز نهاية سنة 2024، سجّل حوالي 13.500 نقطة سوداء عبر الوطن، وهي في تراجع بفضل البرامج الجديدة التي يتم تنفيذها بالتعاون مع الجماعات المحلية. كما أشار إلى “استراتيجية مكافحة الفيضانات” التي تمت المصادقة عليها سنة 2020، والتي أحصت 850 موقعاً خطيراً، منها 50 موقعاً شديد الخطورة.

واستطرد قائلا ،"تم الانتهاء من الدراسات التقنية في 16 ولاية، بينما تتواصل الأشغال في 14 ولاية أخرى وهناك 11 ولاية المشاريع قيد الانطلاق بها ."

كما كشف عن وجود 27 محطة متوقفة يجري العمل على صيانتها، ومع استكمال إنجاز 75 محطة جديدة قيد الإنجاز، يُتوقع أن تصل طاقة معالجة المياه إلى مليار متر مكعب سنوياً خلال السنتين القادمتين.

من نفس القسم أخبـار الوطن