مليكة معطوب تطلق رصاصة الرحمة على "الخائن" فرحات مهني
- بواسطة المصدر
- في 13 ديسمبر 2025
- 2612 قراءة
في مرحلة حاسمة، كسرت مليكة معطوب، شقيقة المغني الجزائري الراحل معطوب لوناس ورئيسة مؤسسة معطوب لوناس حاحز الصمت، وأطلقت رصاصة الرحمة على رأس الإرهابي بائع عرضه المدعو فرحات مهني.
ففي تصريحات غير مسبوقة على أمواج إذاعة الجزائر من تيزي وزو، وصفت مليكة معطوب زعيم الحركة الإرهابية فرحات مهني بـ”الخائن ” والمحتال السياسي.
ولدحض الادعاء القائل بأن بين الراحل لوناس معطوب وزعيم الماك الحالي الارهابي فرحات مهني، لديهما نفس التوجه السياسي والايديولوجي، أعادت مليكة معطوب إحياء واقعة تاريخية غالباً ما تُنسى لكنها دامغة تذكر أن لوناس، طوال مسيرته المليئة بالاضطرابات، لم يتابع أي شخص أمام القضاء استثناء شخص واحد فقط وهو الإرهابي فرحات مهني.
وكشفت مليكة معطوب، أن شقيقها، سبق له رفع دعوى قضائية واحدة خلال حياته، وكانت أمام القضاء الفرنسي ضد الارهابي فرحات، وهو ما اعتبرته دليلًا على عمق الخلاف بين الطرفين، وعلى بُعد الوناس عن الطرح الذي يروّج له مهني اليوم.
ورفضت المتحدثة محاولات توظيف اسم شقيقها في الخطاب الانفصالي الذي تتبناه “الماك” الإرهابية، مؤكدة أن هذا الطرح يتنافى كليًا مع قناعاته ومواقفه المعلنة.
كما شددت مليكة معطوب على أن الوناس كان مناضلًا متمردًا في أفكاره، لكنه ظل وفيًا لوحدة الجزائر، و"المناضل لا يمكن أن يكون خائنا"، معتبرة أن ربط اسمه بأي مشروع انفصالي تزوير للتاريخ وإساءة لذاكرة فنان ناضل من أجل وطنه.
وتطرقت مليكة معطوب إلى ما وصفته بسوء تأويل متعمد لبعض أغاني شقيقها، ومحاولة لاستغلال ارث شقيقها الفني من اجل الترويج للدعاية الانفصالية، موضحة أن عبارة “ad cerreg tamurt” لا تعني “تمزيق الوطن” كما يتم تأويله بخبث من قبل اتباع الماك الارهابية، بل تشير إلى "التجوال في ربوع هذه البلاد”، رافضة اقتطاع الخطاب الفني للراحل من سياقه الثقافي والوطني.
وفي سياق متصل، اتهمت شقيقة الوناس زعيم حركة “الماك” بخدمة أجندات خارجية معادية للجزائر، وقالت “فرحات مهني أنشأ دولة افتراضية، بينما دافع معطوب الوناسعن البلاد بأكملها”، هكذا اختزلت مليكة معطوب الحكاية، موجهة نداءً إلى العائلات القبائلية من أجل تحصين أبنائها من الانخراط في مسارات وصفتها بالخطرة، والتي قد تُستغل فيها فئة الشباب لخدمة مشاريع لا تمت بصلة لمصلحة الوطن.
وجددت مليكة معطوب التأكيد على أن الدفاع عن الأمازيغية كان، بالنسبة للوناس معطوب، جزءًا من نضاله داخل إطار الدولة الوطنية، وليس مدخلًا للتقسيم أو الانفصال، مشددة على أن الجزائرية كانت وستبقى الإطار الجامع لكل مكونات الهوية.
وقالت في هذا الصدد: “أوجه نداءً إلى كل أبناء منطقة القبائل ، أينما كانوا.. احرصوا على مرافقك أبنائكم حتى لا يصبحوا طعماً لقضية لا تعنينا”، محذرة من محاولات استدراج سكان المنطقة لمخططات خبيثة تستهدف ضرب وحدة الجزائر، مشيرة الى ان الاحتجاج السياسي، مهما كان مشروعاً، يجب أن يتم “في الجزائر” وليس من مخابر أجنبية لـ”تخريب” الأمة الجزائرية.
وأضافت: “يجب التفريق بين الثائر والخائن”، مؤكدة أن المدعو فرحات مهني لا يملك أي شرعية ديمقراطية لإعلان دولة جديدة بشكل أحادي “في مكان لم يأخذ فيه رأي أحد”.
وذكرت مليكة معطوب أن منطقة القبائل قدمت “14 عقيداً” للثورة التحريرية المباركة ، ليس لمنطقة، بل “للجزائر بأكملها”، مشيرة الى انه “لا توجد قرية في القبايل، مهما كانت صغيرة، بدون ساحة شهدائها”، أبرزت لتأكيد الجذور الوطنية للمنطقة.
وفي ختام حديثها، قالت مليكة: "جزائرية لوناس خط أحمر".



