بن قرينة: دعوات “الماك” الإرهابية تعد إعلان حرب على الجزائريين
أكد رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، أن حركة “الماك” تنظيم إرهابي انفصالي فاقد لكل شرعية سياسية أو تاريخية، مشددا على أن أي مسعى للمساس بوحدة الجزائر أو سلامتها الترابية يعد إعلان حرب على الشعب الجزائري بكل مكوناته.
وفي خطاب ألقاه السبت بالمقر الوطني للحركة بالعاصمة، بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، أوضح بن قرينة أن ما تحاول القيام به هذه الحركة الارهابية هو محاولة يائسة لاعادة عقارب الساعة إلى الخلف من اجل احياء أطاع استعمارية قد دفنت منذ عقود ولن تدب فيها الحياة بعد الآن لأن موقوات دعوة الماك لا تستند لأي مقومات واقعية، “لا أرض، لا شعب، لا تاريخ، ولا منطق ولا تمثيل ولا مصداقية”، بل تستند فقط إلى على خيالات و أوهام سياسية تغذيها دوائر استعمارية في الخارج وغرف مظلمة لم تستوعب بعد أن الجزائر استرجعت سيادتها كاملة وخرجت من قبضة الاستعمار إلى غير رجعة".
وشدد بن قرين على ان الجزائر تواجه اليوم تحديات من نفس طبيعة التحديات الاستعمارية القديمة، وإن تغيرت الأدوات والواجهات، مؤكدا أن مشروع “الماك” ليس سوى محاولة يائسة لإحياء أطماع استعمارية دفنت إلى غير رجعة.
واعتبر بن قرينة أن دعوة المالك الارهابية إلى ما يسمى “استقلال منطقة القبائل” ليست سوى فصلا جديدا من مسرحية بائسة يراد منها جس نبض الجزائريين ومحاولات جر البلاد نحو مربعات الفوضى، مؤكدا أن من يحاول المساس بشبر واحد من تراب الجزائر الطاهرة او يرفع على ترابها رايات التقسيم فقد اعلن الحرب على الشعب الجزائري بكل مكوناته.
وفي هذا السياق، عبر رئيس حركة البناء الوطني عن ثقته الكاملة في الأجهزة الأمنية وقدرتها على إحباط مخططات “الماك” وضرب شبكاتها ومخابر عملياتها داخل وخارج الوطن في إطار القانون،
كما ثمن دور الدبلوماسية الجزائرية في التصدي لمقاولي الفتنة والابتزاز الذين يسعون إلى إقحام الجزائر في أزمات داخلية مفتعلة.
وأشار بن قرينة إلى أن تحرك التنظيم الإرهابي يتزامن مع عودة الجزائر القوية إلى الساحة الدولية ونجاحها في استعادة دورها الإقليمي، ورفضها الخضوع للمحاور والإملاءات، وهو ما دفع أطرافا معادية – حسبه – إلى محاولة نقل المواجهة إلى الداخل عبر إثارة النعرات الإثنية وزرع الشك واليأس.
وأكد بن قرينة أن حركة البناء الوطني تدعو إلى تعبئة وطنية شاملة، سياسية وحزبية وشعبية وإعلامية، تضع الوحدة الوطنية فوق كل الخلافات، وتجعل أمن الجزائر واستقرارها خطا أحمر لا يسمح باختراقه، مثمنا في الوقت ذاته وعي الجالية الوطنية في الخارج ورفضها الصريح لمشاريع التقسيم والمؤامرات.



