الصومال على أتم الاستعداد لتعميق شراكتها الإستراتيجية مع الجزائر
أكد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، أن الصومال على أتم الاستعداد لتعميق شراكتها الإستراتيجية مع الجزائر وتوسيع مجالات التعاون في جميع القطاعات.
وقال الرئيس الصومالي، خلال تصريح إعلامي مشترك مع الرئيس تبون، بقصر المرادية، إن المحادثات التي جمعته مع الرئيس تبون، “اتسمت بروح الأخوة والتفاهم المتبادل والعزم المشترك على تعزيز الروابط التاريخية التي تجمع شعبينا، وتبادلنا وجهات النظر حول متانة العلاقات بين الصومال والجزائر، وأكدنا التزامنا الدائم ببناء شراكة تقوم على الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة”.
وأوضح الرئيس الصومالي أنه تم استعراض “مجالات التعاون الرئيسية بما في ذلك التجارة والاستثمار والتعليم والدفاع والأمن والزراعة وتنمية القدرات البشرية".
وأضاف "اتفقنا على العمل سويا من أجل تعزيز الاستقرار الإقليمي ودفع التكامل الاقتصادي والمساهمة في تحقيق الأهداف الأوسع لأجندة الاتحاد الإفريقي 2063 ورؤية الصومال 2060”.
وبخصوص الاتفاقيات الموقّعة، أشار الرئيـس الصومـالي إلى أنها شملت مجموعة من القطاعات، مؤكدا بأنها “تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون المتقدم بين بلدينا وتعكس رغبتنا المشتركة في تحويل صداقتنا التاريخية إلى تعاون عملي ومنظم يعود بالنفع على شعبينا ويسهم في تنمية منطقتنا وقارتنا الإفريقية”.
كما كشف عن إنشاء لجنة وزارية مشتركة تتولى متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه واستكشاف آفاق جديدة للتعاون بين البلدين.
وفي الشأن الدولي، أكد رئيس الصومال، الالتزام المشترك بمبدأ التعددية كركيزة لمعالجة القضايا الإقليمية والدولية، لافتا إلى أن الصومال “تثمّن عاليا الدور الثابت الذي تضطلع به الجزائر في تعزيز السلام والعدالة والتضامن الإفريقي وتقدر دعمها المتواصل لجهود بناء السلام وترسيخ الاستقرار في الصومال”.
وأضاف: “جددنا دعمنا الثابت والمبدئي للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل الاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ضمن حدود عام 1967”.
وتابع: “تناولنا عددا من القضايا التي تشهدها المنطقة العربية بما في ذلك الأوضاع في ليبيا والسودان والصحراء الغربية وأكدنا ضرورة احترام سيادة ووحدة أراضي هذه الدول وستواصل الجزائر والصومال العمل معا لضمان تمتع هذه الدول بالحقوق الأساسية التي تتمتع بها جميع دول العالم”.
كما تقدّم حسن محمود إلى الرئيس تبون بخالص الشكر والتقدير على كرم الضيافة والدعم المتواصل لجمهورية الصومال الفيدرالية، مؤكدا: “سنظل نحتفظ في قلوبنا بمواقف الجزائر المشرفة إلى جانب الصومال في أصعب مراحلها، ونحن سعداء اليوم بما توصلنا إليه من آفاق جديدة للتعاون القائم على المصالح المشتركة والرؤية الموحدة”.



