
الهلال الأحمر الجزائري يوضح..
- بواسطة المصدر
- في 18 أكتوبر 2025
- 1043 قراءة
أصدر الهلال الأحمر الجزائري، اليوم الجمعة، بيانًا توضيحيا بخصوص مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر فيه شابة كانت مقيمة سابقًا في قرية الأطفال التابعة للهلال الأحمر بدرارية، تحدثت فيه عن ظروف مغادرتها للمؤسسة.
وأوضح الهلال الأحمر في بيانه أن القرية مخصّصة قانونًا لإيواء الأطفال القُصر فقط، ولا يُسمح لها بإيواء من تجاوز السن القانوني، غير أنه تم في العديد من الحالات استثناء ذلك بدافع إنساني، حيث تم إيواء عدد من الشباب والشابات، من بينهم صاحبة الفيديو، إلى غاية بلوغها سن 26 عامًا، مع توفير منصب عمل لها ومرافقتها حتى بعد مغادرتها.
وأضاف البيان أن الشابة المعنية لم تلتزم بالقانون الداخلي للقرية، ما دفع بالهيئة إلى كراء منزل لها رفقة شابات أخريات تجاوزن 25 سنة، غير أنها دخلت في خلاف معهن وغادرت السكن بعد أن طُردت منه، ليتم إيواؤها مجددًا داخل القرية، لكنها غادرتها هذه المرة بمحض إرادتها ودون إبلاغ الإدارة، تاركة أيضًا عملها.
وأكد الهلال الأحمر أنه من غير الممكن قانونيًا إيواء كل من تجاوز سن الرشد، رغم أن المؤسسة تحرص على مرافقة الشبان والشابات بعد مغادرتهم القرية، من خلال توفير فرص العمل وضمان كراء السكن لمدة سنة أو سنتين بعد الخروج، مشيرًا إلى أن المعنية ليست يتيمة، إذ لها عائلة رفضت استقبالها لأسباب تخصها.
وشدد البيان على أن وجود أشخاص بالغين داخل القرية قد يضر بالمصلحة الفضلى للأطفال القُصر المقيمين فيها، والذين تبقى سلامتهم وراحتهم النفسية مسؤولية أولى للهيئة.
وأكد الهلال الأحمر الجزائري أنه تعامل مع الحالة بكل مرونة وإنسانية وتسامح يفوق ما يفرضه القانون، حرصًا على عدم ترك أي شابة دون بديل كريم بعد مغادرتها، غير أن “من المؤسف أن يُقابَل هذا التفهّم بسلوك غير مسؤول وتشويه للحقائق عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
واختتمت الهيئة بيانها بالتأكيد أن ما ورد في الفيديو “لا يعكس الحقيقة”، وأنها “احترمت القانون والتزمت بالقيم الإنسانية في جميع مراحل التكفل بالمعنية”، مشيرة إلى أن الهدف الوحيد للقرية هو حماية الأطفال القصر وضمان بيئة آمنة لهم، مع احتفاظ الهلال الأحمر الجزائري بحقه في اللجوء إلى العدالة ضد كل ما من شأنه المساس بسمعة المؤسسة.