متعاملو الهاتف النقال يحتقرون زبائنهم

أثار قطع متعاملي الهاتف النقال لتدفق الأنترنت عبر تقنيتي الـ3جي والـ4 جي دون أي سابق إنذار، حفيظة المستهلكين الذين لم يهضموا لحد الساعة تعطيل أعمالهم بحجة قمع الغش في امتحانات نيل شهادة التعليم الثانوي "البكالوريا"، التي ورغم الاجراءات المشددة التي فرضتها وزيرة التربية نورية بن غبريت بالتنسيق مع مصالح الأمن بجميع أشكالها، فإن مواضيع الإمتحانات تسربت في اليوم الأول بعد 15 دقيقة فقط  من انطلاقها على الفايسبوك. وطالب المستهلكون المتضررون من هذا الإنقطاع متعاملي الهاتف النقال بتعويض خسائرهم من ذلك، على اعتبار أن الإنقطاع كان دون سابق إنذار، رغم امتلاك المستهلك للحق في إعلامه. وفي ذات السياق، وجه المستهلكون نداء للجمعيات الداعمة لحقوق المستهلك، متسائلا عن صمتها هي الأخرى من هذه القضية. وفي هذا الصدد طالب رئيس المنظمة الجزائرية للدفاع عن حقوق المستهلك "أبوس" مصطفى زبدي في تصريح لـ"المصدر"، متعاملي الهاتف النقال بالمبادرة بإعلام زبائنها بإقرار تعويضات على أيام قطع الانترنت وكيفية ذلك، معتبرا أن تجاهل الزبائن وعدم إعلامهم مسبقا بقطع الأنترنت بسبب امتحانات البكالوريا والمبادرة بتعويضهم، فيه كثير من الظلم والاحتقار. واعتبر زبدي أن مشكل قطع الجيلين الثالث والرابع من طرف متعاملي الهواتف النقالة قد يزيد الطينة بلة على مشكل الجيل الرابع لاتصالات الجزائر، مؤكدا بأن المنظمة حاليا مركزة في المشكل الأخير، لافتا الى أن شركة اتصالات الجزائر لا تزال متعنتة في الموضوع.

من نفس القسم صحة وعلوم