
بروكسل: القضية الريفية تكسب انصارا من افريقيا والعالم
خرج المئات من الريفيين، امس في بروكسل، في مظاهرات جددوا من خلالها العهد مع قضيتهم، وبرهنوا أن النضال من أجل الكرامة والحرية لا تحدّه الجغرافيا.
وجاءت هذه المظاهرة، في سياق سلسلة من التحركات المتصاعدة التي تعكس إصرار الجالية الريفية بالخارج، على إبقاء القضية حيّة وحاضرة في الوعي الجماعي.
أظهرت التحركات المتواصلة، أن محاولات التضييق والملاحقة لم تُضعف الإرادة، بل زادت من قوة الصوت الريفي وإصراره على الاستمرار.
وتشبّث أبناء الريف بحقهم في التعبير رغم الضغوط والتهديدات، خاصة بعد عودة الحراك داخل المنطقة عقب جنازة والد الزفزافي الأخيرة، مؤكدين مطلب الحرية وإنهاء الاعتقالات وإنصاف منطقتهم من التهميش والإقصاء.
أكدت مظاهرة بروكسل، أنها ليست مجرد وقفة عابرة، بل رسالة واضحة بأن روح المقاومة لم تخمد، وأن الصوت الريفي عصيّ على الإخماد أو التشويه.
وبالتزامن مع ذلك، انعقد المؤتمر الثالث للحزب الوطني الريفي في العاصمة الأوروبية بروكسيل، بحضور جماهيري غفير، حيث امتلأت القاعة عن آخرها، وهو ما يؤكد مرة أخرى التفاف أبناء وبنات الريف حول حزبهم الوطني الريفي وإيمانهم العميق بخطه النضالي والسياسي كحامل لمشروع الحرية والاستقلال.
هذا المشهد التاريخي يبرهن أن القضية الريفية حيّة، وتزداد قوةً وتجذرًا في وجدان الريفيين في الداخل والمهجر، وأن الحزب الوطني الريفي أصبح عنوانًا لوحدة الريفيين وتطلعاتهم المشروعة نحو اعادة الاستقلال .
وفي تصريح اعلامي له على هامش انعقاد المؤتمر، أكد رئيس الحزب الوطني الريفي رضوان أسامة، أن المؤتمر شهد حضورا كبيرا للسفراء الأفارقة من اجل لااستماع لصوت الشعب الريفي ولكلام الحقوقيين الذين يشهدون أن القضية الريفية هي قضية عادلة وهي قضية شعب يقبع تحت الاحتلال منذ 104 سنوات وانها قضية افريقية محضة وثاني مستعمرة في افريقيا".
كما أكد يوبا الغديوي نائب رئيس الحزب، أن القضية الريفية تخطو بثبات نحو الحرية والاستقلال.
وأضاف "لقد انتقل نظالنا من مجرد فعل احتجاجي داخل الريف وفي اوروبا إلى مستوى أوسع وأعمق وهو تدويل القضية الريفية والانفتاح على المنظمات والأحزاب والفاعلين السياسيين".
وأوضح أن "هذا التحول الاستراتيجي نلمسه بوضوح في هذا اللقاء من خلال حضور عدد من السياسيين والدبلوماسيين والصحافيين الى جالنب أبناء وبنات الرفيين في المهجر".