الرئيس تبون يدعو إلى إجراءات حازمة للجم غطرسة المحتل وإنصاف دول وشعوب المنطقة

توجه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون برسالة إلى المشاركين في القمة العربية الإسلامية المقامة في العاصمة القطرية الدوحة، دعا من خلالها إلى اتخاذ قرارات متوافقة والدفع صفا واحدا وموحدا نحو ترجمة الوعي الدولي المتزايد إلى إجراءات حازمة للجم غطرسة المحتل وإنصاف دول وشعوب المنطقة والتسريع بمعالجة لب وجوهر الصراع برمته.

وقال رئيس الجمهورية في رسالته التي قرأها نيابة عنه وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف،  إن خطورة الظرف الراهن في منطقة الشرق الأوسط تفوق بكثير ما يمكن أن تختزله كلمات بعينها أو مفردات بذاتها، نحن لا شك أمام مرحلة تاريخية حاسمة وفاصلة لا يستعصي فيها تشخيص الأخطار والتهديدات الماثلة أمامنا.

واضاف الرئيس  “لقد بات جليا للجميع أن الاحتلال الإسرائيلي لا يرى أي حدود لهيمنته وتسلطه وتجبره كما أنه لا يرى أي سقف لانتهاكاته الممنهجة للقانون الدولي والميثاق الأممي بل وحتى لأبسط قواعد التعايش المتمدن والمتحضر”

واستطرد الرئيس في رسالته التي قرأها نيابة عنه  وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف “لقد بات جليا للجميع أن الاحتلال الإسرائيلي لا يتصور أمنه إلا على حساب أمن غيره ولا يستوعب استقراره إلا في تصدع استقرار غيره ولا يرى سبيلا لتحقيق سكينته إلا عبر إدخال المنطقة برمتها في دوامة لا متناهية من العنف والخراب والدمار

وأضاف ”لقد بات جليا للجميع كذلك أن الاحتلال الإسرائيلي بسياساته العدوانية وممارساته الإجرامية أضحى يشكل أكبر خطر على السلم والأمن إقليميا ودوليا”.

موازاة مع الإبادة المتواصلة للشعب الفلسطيني في غزة -يضيف الرئيس تبون- لم يتردد هذا الاحتلال منذ بداية عامنا هذا في الاعتداء والتجني على 05 دول في المنطقة هي لبنان - سوريا - اليمن - إيران والآن قطر، مؤكدا انه كلما لاح أفق إنهاء العدوان على غزة إلا وكان رد الاحتلال الإسرائيلي بالتصعيد والمغالاة وفتح الجبهة تلو الجبهة، كيف لا، وهو الذي يهدد بإعادة رسم جميع الحدود في المنطقة بعد إحياء خرافة "إسرائيل الكبرى".

وأضاف "منذ يومين التأم مجلس الأمن بطلب من الجزائر وبمساندة عدد معتبر من الدول الشقيقة والصديقة لمناقشة العدوان الإسرائيلي على هذا البلد الشقيق وهو الاجتماع الذي شهد تضامنا لافتا وتعاطفا فائقا مع دولة قطر من قبل جميع الدول الأعضاء"، مبرزا ان المجتمع الدولي لم يعد خافت الصوت ولا ضعيف العزيمة ولا متحفظا في الرد على الاحتلال الإسرائيلي بل صار في غالبيته العظمى متيقنا من أنه لا مناص من الردع والعقاب لمن يحسب نفسه استثناءا من كافة القواعد والأحكام والضوابط التي يتقيد بها غيره.

وواصل رئيس الجمهورية داعيا المشاركين في القمة "لتكن قراراتنا متوافقة مع هذا السياق ولندفع صفا واحدا وموحدا نحو ترجمة الوعي الدولي المتزايد إلى إجراءات حازمة للجم غطرسة المحتل وإنصاف دول وشعوب المنطقة والتسريع بمعالجة لب وجوهر الصراع برمته".

من نفس القسم تعـاون دولـي