تمكنت فرقة مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية مستغانم، من تفكيك شبكة إجرامية تنشط في تهريب المخدرات عبر الحدود، بعد توقيف شخصين مشتبه فيهما، رجل يبلغ من العمر 34 سنة وامرأة تبلغ 32 سنة، في قضية تتعلق بالمتاجرة بالمخدرات والأقراص المهلوسة.
حسب بيان لمصالح الأمن الولائي، تعود أطوار القضية إلى تلقي مكالمة هاتفية من إحدى العيادات الخاصة تفيد باستقبال مريضة في حالة حرجة تعاني من آلام حادة على مستوى البطن، وبعد الفحوصات الأولية، اكتشف الطاقم الطبي وجود أجسام غريبة داخل أمعائها، استدعت تدخلاً جراحياً عاجلاً، أسفر عن استخراج 68 كبسولة محشوة بمادة الكيف المعالج، بلغ وزنها الإجمالي 346 غرامًا.
التحريات التي باشرتها مصالح الأمن بالتنسيق مع النيابة المختصة كشفت عن تفاصيل مثيرة، حيث تبين أن المعنية سافرت إلى إحدى الدول المجاورة بمساعدة شريكها، وهناك التقت بشخص قام باستضافتها قبل أن يسهل سفرها إلى المغرب. وفي هذا البلد، تسلمت الكبسولات المحشوة وقامت بابتلاعها بغرض تهريبها إلى الجزائر، مروراً بنفس البلد الأول، برفقة شريكها الذي كان في انتظارها على الحدود.
غير أن المتهمة تعرضت لمضاعفات صحية بعد عودتها، نتيجة عدم تمكنها من التخلص من الكبسولات بطريقة تقليدية، ما دفع شريكها إلى التوجه بها نحو عيادة خاصة لتلقي العلاج، وهو ما كشف عن الجريمة.
ومكنت عمليات البحث والتحري من تحديد هوية المتورط الثاني وتوقيفه بولاية سطيف بالتنسيق مع الفرق العملياتية، كما تم حجز مركبته التي كان يستخدمها في تحركاته المشبوهة، كما أسفرت العملية أيضاً عن حجز مبلغ مالي قدره 30,500 دينار جزائري، 100 درهم مغربي، 10 ليرات تركية، 4 هواتف نقالة، شريحتين أجنبيتين، مركبة سياحية، وجواز سفر.
وقد تم إعداد ملف قضائي ضد المعنيين، وتم تقديمهما أمام نيابة محكمة مستغانم، لمتابعتهما بتهم تتعلق بـحيازة المخدرات بغرض المتاجرة بطريقة غير مشروعة، والانتماء إلى جماعة إجرامية منظمة تنشط عبر الحدود.