
الإعلام الرقمي يدخل عصره الذهبي في عهد الرئيس تبون
تعيش الصحافة الإلكترونية في الجزائر عصرها الذهبي في عهد الرئيس عبد المجيد تبون الذي جسّد إرادة سياسية أعطت ثمارها في بعث صحافة قوية من كل الجوانب التنظيمية والتمويلية والتقنية، وضعتها في سكة تسير بالجزائر الجديدة نحو تعزيز مكانتها الجيوسياسية والاقليمية الطبيعية.
شرعت السلطات العمومية في تنفيذ وعد رئيس الجمهورية القاضي بتمكين وسائل الإعلام الإلكترونية من الاستفادة من الإشهار المتعلق بالصفقات العمومية، وكانت البداية منذ صدور أول نص قانوني لتنظيمها وهو المرسوم التنفيذي 20-332، ليضع بذلك حدا لمعاناة استمرت سنوات كادت أن تعصف بأحد أهم الأسلحة الإعلامية في عصر التكنولوجيا الرقمية.
ومنذ وصوله إلى سدة الحكم، وضع رئيس الجمهورية الصحافة الرقمية في قلب الإصلاحات التي نتج عنها قانون عضويّ للإعلام ليعزز حقوق الإعلاميين ورسم آفاق جديدة لرسالة الصحافة في ظل الرقمنة وما يرافقها من حملات اعلامية خارجية شعواء تستهدف الجزائر بشكل خطير وممنهج.
كما تمكنت الجزائر في عهد الرئيس تبون من سدّ فجوة الإعلام الكبرى التي تسببت فيها سياسات المنظومة السابقة المتجاهلة لتبعات وأهمية الثورة الرقمية في قطاع الاتصال والصحافة وتأثيرها في الجمهور وخاصة الشباب على وجه التحديد.
وتنفيذا لتعليمات الرئيس، قامت الوكالة الوطنية للإتصال و النشر و الإشهار، بمنح الجرائد الإلكترونية الموطنة و التي تعقادت معها في إطار الإشهار العمومي إعلانات الصفقات، وهو الإجراء الذي حظي بترحيب واسع من طرف المعنيين.
من السياق ذاته، مثّل قرار الرئيس تبون بإدراج الصحافة الإلكترونية المعتمدة كآلية جديدة لإشهار الصفقات العمومية، خطوة مهمّة في تعزيز معايير الشفافية ومحاربة الفساد والرشوة والتلاعبات في توزيع هذه الصفقات, الشيء الذي يضمن الحوكمة في تسيير المال العام.
وبموجب هذا القرار سيكون بإمكان الصحافة الإلكترونية التكفل الأفضل باحتياجاتها اللوجستية والمادية مع تحسين ظروف منتسبيها، كما أنّ من شأن ذلك أن ينعكس إيجابا على جودة مضامينها الإعلامية وعلى مساهمتها في تقديم الصورة الحقيقية عن الجزائر ومواجهة التكالب الإعلامي الذي تتعرض له.