
المنتدى الجزائري الكوري للأمن السيبراني.. الجزائر دخلت مرحلة جديدة من التحول الرقمي
أشرف وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، علي زروقي، على افتتاح أشغال المنتدى الجزائري – الكوري الثاني للأمن السيبراني، المنظم بالتعاون بين الوزارة والوكالة الكورية للتعاون الدولي، بحضور المحافظة السامية للرقمنة، مريم بن مولود، وسفير جمهورية كوريا بالجزائر، يو كي جون، إضافة إلى عدد من مسؤولي المؤسسات والهيئات المختصة.
وحسب بيان للوزارة، فإن تنظيم المنتدى الذي انطلق أمس الثلاثاء يأتي في سياق التحول الرقمي المتسارع الذي تعرفه الجزائر، وما يرافقه من ضرورة متزايدة لتعزيز قدرات حماية الفضاء السيبراني، بما يتماشى مع التحديات الجديدة والتطورات التكنولوجية. كما يترجم الحدث عمق الشراكة الجزائرية الكورية، ويعكس الإرادة المشتركة لتقوية التعاون الثنائي عبر تبادل الخبرات وبناء القدرات في مجال الأمن الرقمي.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الوزير زروقي أن الجزائر دخلت مرحلة جديدة من التحول الرقمي، تُجسَّد عبر مشاريع طموحة، أبرزها تعميم شبكة الألياف البصرية ذات التدفق العالي، وتضييق الفجوة الرقمية، إلى جانب التحضير لإطلاق خدمات الجيل الخامس.
وأوضح أن هذه الخطوات تتم ضمن إطار استراتيجية وطنية استباقية في مجال الأمن السيبراني، مستلهمة من توجيهات رئيس الجمهورية، الذي شدّد خلال كلمته في افتتاح الملتقى الوطني حول “الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني” بتاريخ 7 جوان 2023، على أهمية تحديد التهديدات ووضع آليات الرقابة والرصد، لضمان حماية المنشآت الحيوية ضمن منظور شمولي للأمن الوطني.
كما ثمّن الوزير عالياً مستوى التعاون مع كوريا الجنوبية، التي تُعد من الدول الرائدة في مجال الاتصالات والأمن السيبراني، مشيراً إلى الحرص المشترك على تطوير شراكة عملية تشمل نقل المعرفة، وتشجيع الابتكار، وتعزيز القدرات التشغيلية في المجال.
هذا ويشهد برنامج المنتدى، الممتد على مدار يومين، سلسلة من العروض التقنية والنقاشات العلمية التي يُقدّمها خبراء جزائريون وكوريون، حول محاور متعددة تتعلق بأمن الفضاء السيبراني، في خطوة تكرّس تبادل التجارب وتدعم الجهود الوطنية لتأمين البنية التحتية الرقمية.