
مزيان: سنواصل حماية الموروث الحضاري والثقافي الوطني من محاولات السطو الذي يطاله من الجارة الغربية
أكد وزير الاتصال, محمد مزيان، اليوم الخميس، أن الإعلام الوطني سيواصل العمل من أجل حماية الموروث الحضاري والثقافي للجزائر، باعتباره جزءا من السيادة والهوية الوطنية، وذلك تماشيا مع سياسة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في هذا المجال.
وحذر الوزير من "حملة السطو الممنهجة التي تقودها أطراف معينة تسعى جاهدة إلى المساس بكينونة الجزائر الضاربة في أعماق التاريخ", مشيرا إلى أن هذه "الحملة الشعواء تصطدم دوما بوطنية الجزائري المعتز بماضيه المجيد والفخور بمآثر أجداده".
وأكد الوزير أن بعض الاغاني القديمة المعدة عندنا خاصة في طبوع الشعبي والتلمساني والاغاني متعلقة بمنطقة الساورة وتيديكلت وعين صالح هي أغاني جزائري خالصة حسب مختصين في التأصيل للتارخي الفني والشعبي وان بدت لبلد جار قام باعادتها اما بدافع الاعجاب او لغاية خبيثة فيما شملت عمليات تجنيس بعض ضالمطربين الجزائريين وتقديم اغراءات مادية ومالية لهم.
واتهم الوزير "الجارة الغربية"، التي قامت و"بلا وازع اخلاقي الفترة الصعبة التي مرت بها الجزائر في تسعينيات القرن الماضي للإمعان في مشروع السطو على كل ما هو جزائري من رموز مقاومة ورجالات علم وثقافة وفنون الطبخ والمعامار والغناء".
وأوضح مزيان انه تم جرد عدد كبير من المنتوجات الوطنية التي تم نسبها مجازفة للحقيقة التاريخية للجارة الغربية، مثل الكسكس الذي اكد كل المؤرخون القدامى أنه وجد لأول مرة في التاريخ بأوانيه الجزائر، وكان آخرها دراسة قام بها احد المؤرخين الفرنسيين مطلع القرن الماضي، لكن في الآونة الأخيرة الجارة الغربية نسبت هذا المنتج الوطني اليها مثله مثل العديد من المنتجات الوطني التي نسبتها اليها".
وفي هذا المنحى، أكد الوزير دعم ومرافقة قطاعه لوسائل الإعلام الوطنية في تصديها لمحاولات تشويه ونهب الموروث الثقافي الوطني من طرف "دوائر ضيقة معروفة بحقدها الدفين تجاه الجزائر".