المخابرات الأوكرانية تهز الثالوث النووي الروسي

في مشهد غير مسبوق يعيد خلط أوراق الحرب الأوكرانية الروسية، نفذت كييف هجوما نوعيا استهدف الثالوث النووي الروسي في عمق سيبيريا، محققة ضربة توصف بأنها "الأبعد جغرافيا" منذ اندلاع الصراع.

تمكنت أجهزة مخابرات أوكرانية من مهاجمة قاذفات قنابل استراتيجية روسية في قواعد جوية، أمس الأحد، عن طريق إخفاء طائرات مسيرة محملة بمتفجرات داخل أسطح أعشاش خشبية، وفقا لمسؤول أمني أوكراني وصور منشورة على الإنترنت.

وتم تحميل تلك الأعشاش الخشبية على شاحنات تم نقلها إلى محيط القواعد الجوية. وقال المسؤول إن ألواح سقفها رفعت عبر آلية عن بعد مما سمح للطائرات المسيرة بالتحليق وبدء الهجوم، ونفذت الضربات على أربع قواعد جوية، وإن إجمالي 41 طائرة حربية روسية أُصيبت من ضمنها ثلث قاذفات صواريخ كروز الاستراتيجية. 

في الصدد ذاته، أكدت مواقع عسكرية روسية تضرر 10طائرات فقط.

يأتي ذلك فيما أعلنت أوكرانيا أنّ أراضيها استُهدفت ليلاً بـ 472 مسيرة روسية، في أوسع هجوم روسي جوي منذ بدء الحرب، وعشية انطلاق ثاني جولة من المحادثات المباشرة بين وفدي موسكو وكييف في إسطنبول.

“الدفاع الروسية” تؤكد الاستهداف

وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن أوكرانيا نفذت “هجوماً إرهابياً” باستخدام طائرات بدون طيار ضد مطارات في مناطق مورمانسك وإيركوتسك وإيفانوفو وريازان وأمور.

وأضافت الوزارة، في بيان عبر تطبيق “تليغرام”، أنها تصدت لـ “جميع الهجمات الإرهابية في المطارات العسكرية في مناطق إيفانوفو وريازان وأمور”. وتابعت: “في منطقتي مورمانسك وإركوتسك، ونتيجة إطلاق الطائرات بدون طيار من الأراضي الواقعة في المنطقة المجاورة مباشرة للمطارات، اشتعلت النيران في عدة طائرات، وتم إخماد الحرائق. ولم تقع إصابات في صفوف العسكريين أو المدنيين”، وأكدت “اعتقال بعض المشاركين في الهجمات الإرهابية”.

من نفس القسم - تعـاون دولـي -