وفي تصريح للصحافة على هامش معاينتها لجزر "حبيباس" في إطار زيارة عمل وتفقد إلى ولاية وهران، كشفت الوزيرة أنه تم تسليم الخبرة النهائية من أجل تسجيل هذه الجزر كمحمية طبيعية لولاية وهران.
وأشارت الى أن تصنيف هذه المحمية سيسمح بالمحافظة على التنوع البيولوجي الكبير الذي تزخر به، حيث أن هذه الجزر تحتوي على أكثر من 70 صنفا حيوانيا ونباتيا بريا و بحريا أغلبها مصنفة أو نادرة.
كما أكدت جيلالي أن تصنيف هذه المنطقة كمحمية يقع على عاتق الوزارة الوصية، فيما كلفت السلطات المحلية باستحداث هيئة لتسييرها.
وأعطت الوزيرة إشارة انطلاق حملة لتنظيف جزر "حبيباس" سيقوم بها متطوعون من جمعيات بيئية تحت إشراف جمعية حماية البيئة البحرية "بربروس".
وتمثل جزر حبيباس الواقعة على ضفاف مدينة وهران، كنزا إيكولوجيا هائلا يعود تاريخه إلى آلاف السنين و صنف موقعا بيئيا نادرا في الحوض المتوسط برأي هيئات عالمية وأوروبية زارت المكان ، حيث تحتوي هذه الجزر الخمس الصغيرة على كم كبير من النباتات والأسماك والحيوانات والطيور النادرة.
تقع جزر حبيباس على بعد ثلاثة أميال في عرض البحر، وتمتد بجمالها واخضرارها المترامي على مساحة إجمالية بحدود 26.84 كلم2، تعلوها منارة يربو طولها عن المائة وعشرة أمتار، جرى بناؤها بحسب الباحثين العام 1873، وتتألق هذه الجزر التي تتوسط ولايتي وهران وعين تيموشنت، بغطائها النباتي الاستثنائي الذي يستوعب عشرات الجبارات العملاقة وهي أشجار كبرى تضاهي تلك الموجودة بآسيا وأمريكا.
وإلى جانب "القرنفل" و"الأقحوان"، تتوفر جزر حبيباس على أنواع أخرى من نباتات الفارفان، البطم الأطلسي، الحور، الطرفاء العشبي، السنديان الأخضر، الزان، والصنوبر الحلبي، فضلا عن أسماك المرجان، الجمبري، السوندر، الشبوط الملكي بأنواعه الثلاثة، وكذا سمك البوري والمارو وغيرها، ناهيك عن الأصداف البحرية العملاقة.