
عميد جامع الجزائر يدعو الجزائريين للمشاركة جماعيا في إختيار وليّ الأمر الّذي يثقون في صلاحه
دعا عميد جامع الجزائر الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسنيّ، اليوم الجمعة، الجزائريين للمشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية المقررة غدا السبت 7 سبتمبر.
وقال الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسنيّ، في خطبة صلاة الجمعة اليوم “أدّوا واجبكم الوطنيّ غدا، وشاركوا جماعيّا في اختيار وليّ الأمر، الّذي تثقون في صلاحه”.
مضيفاً أنه “من مظاهر النظام في شريعة الإسلام أنه جعل في كلّ جماعة من الأمّة قائدا يرعاها، يعمل لخيرها ويسهر على مصالحها"، مؤكدا ان "والولاية على الأمّة أعظم المناصب في رعاية الحقوق والواجبات، بالأمانة والعدل”.
وأشار الى ان "صلاح الراعي وإخلاص الرعيّة، تنبثق أضواء الخير والسعادة للجميع"، وهذا -يضيف الشيخ- "يستلزم أن تكون الأمّة راشدة متّحدة، تتبادل فيما بينها المشاورة والمناصحة، حتى تحقّق ما أرشد إليه صاحب الرسالة، في قوله، صلّى الله عليه وسلّم: "إنّ الله تعالى يرضى لكم ثلاثا: يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرّقوا، وأن تناصحوا من ولّاه الله أمركم".
وأردف عميد جامع الجزائر قائلاً، “ليكن وقوفكم صفّا واحدًا، اليد في اليد، في مواجهة التحدّيات، والعمل لإحباط المخطّطات الّتي يسعى لتحقيق أهدافها من يتربّصون ببلادنا الدّوائر، ويستهدفون سلمها الاجتماعي، بتهديد أمنها القومي”.
وواصل عميد جامع الجزائر قائلا: "ومن معاني البيعة إعطاء العهد الاختياري على الالتزام بحقّها. ومن فضائلها انخراط الأمّة الجماعيّ في اختيار من تراه أصلح لولاية أمرها، والتفافها حول قيادتها، المؤهّلة لإدارة شؤونها".
وأضاف "يريد شعبنا أن تمتدّ الأيدي المصلحة الحكيمة، الرحيمة القويمة، إلى جرائم المعتدين، وأشواك الجاهلين، فتضرب بيد من حديد كلّ من تسوّل له نفسه خيانة الأمانة، والإضرار بمصالح الأمّة، والتفريط في حقوق الوطن".
وواصل يقول "ليكن وقوفكم صفّا واحدًا، اليد في اليد، في مواجهة التحدّيات، والعمل لإحباط المخطّطات الّتي يسعى لتحقيق أهدافها من يتربّصون ببلادنا الدّوائر، ويستهدفون سلمها الاجتماعي، بتهديد أمنها القومي، في أبعاده السياسية، والفكرية، والاقتصادية، والثقافية؛ مستخدمين في ذلك، مختلف الأدوات: الصلبة والناعمة والذّكيّة، في حرب هجينة هدفها الشعب والسلطة والإقليم".