
مالي: المناطق القريبة من الحدود الجزائرية تشتعل
تعرضت القوات المالية وميليشيات فاغنر الروسية لخسائر فادحة في منطقة تينزاوتين المالية القريبة من الحدود الجزائرية، خلال مواجهات مع الحركات الأزوادية المسلحة، المعروفة بـ"الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي".
وشكلت العملية ضربة قاسية لفاغنر والجيش المالي الذي يعمل على السيطرة على المناطق التي يتواجد بها الازواديون، بعد تخليه عن اتفاق الجزائر للسلام الموقع في 2015 واعتماد خطاب عدائي ضد الوساطة الجزائرية المدعومة دوليا.
وقال المتحدث باسم مقاتلي الأزواد، محمد المولود رمضان، إن "المقاتلين يسيطرون على الوضع في تينزاوتين وإلى الجنوب في منطقة كيدال عناصر المرتزقة الروس والقوات المسلحة المالية لاذوا بالفرار واستسلم آخرون".
وأضاف الإطار في بيان صحفي صادر عنه أنهم "كبدوا العدو خسائر فادحة في الأرواح والمعدات تمثلت في عشرات القتلى والجرحى، كما استولوا على آليات مدرعة بحالة جيدة".
بدوره، قال موسى آغ إنزوما، القيادي في التنسيقية، إن هناك "العشرات والعشرات من عناصر فاغنر والجيش ممن قتلوا وأسروا".
وفي السياق ذاته أقر قائد سابق في مجموعة فاغنر بأن "أكثر من 80" من المجموعة قتلوا خلال الأيام الأخيرة في مالي في معركة تينزاوتين القريبة من الحدود مع الجزائر، بعد تعرضهم لهجوم مع جنود من جيش باماكو من قبل الطوارق المتمردين والجهاديين المنتمين إلى تنظيم القاعدة.
وأفادت مجموعة فاغنر، في بيان لها، بأنها خاضت معارك عنيفة مع المسلحين في مالي خلال الفترة من 22 إلى 27 جويلية الجاري، انتهت بفقدان اغلب عناصرها.
وأشارت المجموعة إلى مقتل عدد كبير في صفوف مقاتليها اضافة إلى قتل قائد فصيلة اقتحام تابعة للمجموعة.
وجاء في البيان الذي نشر على قناة المجموعة في تيلغرام: "في الفترة من 22 إلى 27 جويلية 2024، خاض عسكريون من القوات المسلحة المالية وعناصر فصيلة الاقتحام الثالثة عشرة التابعة لمجموعة فاغنر، تحت قيادة القائد سيرغي شيفتشينكو، معارك عنيفة ضد مسلحي "حركة تنسيق أزواد" وتنظيم "القاعدة في الساحل".
وأوضح البيان على أن فصيلة الاقتحام بقيادة شيفتشينكو، نجحت في هجومها في اليوم الاول لكن العاصفة الرملية التي تلت ذلك، سمحت للمتطرفين بإعادة تجميع صفوفهم وزيادة أعدادهم إلى 1000 شخص، ولهذا السبب قررت قيادة فاغنر نقل قوات إضافية إلى منطقة القتال لمساعدة فصيلة الاقتحام الثالثة عشرة. وفي 25 جويلية، هاجم المسلحون مرة أخرى، ولكن بفضل الإجراءات المنسقة لمقاتلي مجموعة فاغنر والعسكريين الماليين، تم صد محاولة الهجوم.
وأضاف البيان: "وخلال اليومين التاليين، زاد المتطرفون من عدد الهجمات واسعة النطاق، باستخدام الأسلحة الثقيلة والطائرات بدون طيار والمركبات الانتحارية، مما أدى إلى خسائر في صفوف قوات مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة وجنود القوات المسلحة المالية، ووصلت آخر رسالة لاسلكية من "مجموعة شيفتشينكو" في 27 جويلية الساعة 17:10وجاء فيها: "بقينا نحن الثلاثة فقط، مستمرون في القتال".
وجرت الإشارة إلى أن القائد سيرغي شيفتشينكو، لقي حتفه خلال القتال العنيف .