لهذا السبب لم يصدر بيان مشترك في ختام قمة القاهرة للسلام

أفادت الخارجية الألمانية بأن قمة السلام بالقاهرة لم تتمكن من تبني بيان مشترك لأن "الدول الأوروبية أصرت على الإشارة إلى "إرهاب حماس" كسبب للأزمة".

وجاء في بيان للخارجية الألمانية التي عبرت عن دعمها الغير محدود للعدوان الصهيوني: "اجتمعت مجموعة من الدول في القاهرة. كنا نعلم أن وجهات نظرنا بشأن النزاع تختلف. لكننا متحدون في ضرورة منع تصعيد الصراع وانتشاره في المنطقة، ولا يجوز استمرار المعاناة في إسرائيل وقطاع غزة والضفة الغربية".

وتابعت الخارجية الألمانية متناسية إرهاب الكيان الصهيوني ضد العزّل والأبرياء الفلسطينيين: "ليس من المستغرب عدم صدور بيان مشترك في ختام اللقاء. لكن في نهاية المطاف المهم بالنسبة للاتحاد الأوروبي ولنا، كان منع وقوع كارثة إنسانية وبنفس القدر من الأهمية أن ندين بوضوح الإرهاب الوحشي من جانب حماس كسبب لهذه الأزمة".

وبحسب وزارة الخارجية الألمانية، ناقش المشاركون في القمة منع المزيد من تصعيد الصراع، والعمل على حماية السكان المدنيين في قطاع غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن.

وقبل ذلك، قالت مصادر دبلوماسية عربية لـ"CNN" إن عدم دور بيان ختامي عن "قمة القاهرة للسلام" كان معروفا مسبقا، قبل انعقادها، تقديرا للخلافات المحتمل ظهورها بين القادة والأطراف العربية والغربية المشاركة في الحدث نتيجة لاختلافهم حول المفاهيم والموقف السياسي من أطراف النزاع مثل حركة حماس.

وذكرت المصادر أنه بناء على ذلك تم الاتفاق على الاكتفاء بالبيان الصادر عن رئاسة القمة، ممثلة في الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

جدير بالذكر أنه وبعد انتهاء "قمة القاهرة للسلام" أصدرت الرئاسة المصرية بيانا، قالت فيه إن مصر كانت تتطلع "إلى أن يطلق المشاركون نداء عالميا للسلام يتوافقون فيه على أهمية إعادة تقييم نمط التعامل الدولي مع القضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية".

وانتقد البيان "قصورا جسيما في المشهد الدولي في إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية"، مضيفا أن "الحرب الجارية كشفت عن خلل في قيم المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمات".

وقالت الرئاسة: "بينما نرى هرولة وتنافسا على سرعة إدانة قتل الأبرياء في مكان، نجد ترددا غير مفهوم في إدانة نفس الفعل في مكان آخر"، في اشارة إلى تردد الغرب في ادانة الاعمال الارهابية الصهيوينة في حق الفلسطينيين.

وفي ختام البيان، جددت مصر تأكيدها أنها "لن تقبل أبدا بدعاوى تصفية القضية الفلسطينية علي حساب أي دولة بالمنطقة ولن تتهاون للحظة فى الحفاظ علي سيادتها وأمنها القومي في ظل ظروف وأوضاع متزايدة المخاطر والتهديدات".

كما شهدت القمة أيضا غياب ممثلي عدة دول، أبرزها الجزائر وتونس، ناهيك عن انسحاب أمير دولة قطر من دون القاء كلمة، ما يؤكد الخلاف الكبير الذي شهدته القمة.

من نفس القسم أخبـار الوطن