
طالما ادعت حماية حقوق الإنسان وحرية التعبير.. دول أوروبا تهدد بطرد وسجن المتعاطفين مع الفلسطينيين
أعلنت عدة دول أوروبية أنها قد تلجأ إلى ترحيل الأشخاص المتعاطفين مع حركة حماس الفلسطينية في المستقبل من أراضيها، على الرغم من ادعائها الوقوف بجانب حقوق الإنسان والسماح لمواطنيها بحرية التعبير والتظاهر.
وتلقى إسرائيل دعما غربيا منقطع النظير منذ إطلاق حركة حماس في قطاع غزة، عملية "طوفان الأقصى" ضد الكيان ردا على اعتداءات القوات الصهيونية والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته.
وقالت وزيرة الهجرة السويدية ماريا مالمر ستينيرغارد لصحيفة "أفتونبلاديت": "إذا اختار شخص ما الاحتفاء بالموت الذي ينشره الإرهاب، فإنه بإمكان المرء هنا أن يتساءل بحق عمّا إذا كان قد فقد حقوقه في التواجد هنا".
بدورها صرحت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بأن حكومة بلادها عازمة على طرد وترحيل أنصار حركة "حماس" من ألمانيا، حماية لليهود.
وقالت فيزر في حديث لصحيفة Bild am Sonntag إن الحكومة ستلجأ إلى استخدام كافة الوسائل القانونية المتاحة أمامها لطرد أنصار حركة "حماس" من البلاد، مشيرة إلى أن الشرطة الألمانية تبذل كافة الجهود اللازمة لحماية اليهود المتواجدين في ألمانيا وضمان سلامتهم.
وقالت: "إنه لأمر مروع أن تشعر العديد من العائلات اليهودية بالقلق، وهذا يجعل الرسالة القائلة "نحن معكم وفي صفكم وسنفعل ما بوسعنا لحمايتكم" أكثر أهمية".
وقررت العديد من الدول الأوروبية منع التجمع والاحتجاجات الشعبية المنددة بالعدوان الصهيوني على غزة والداعمة للفلسطينيين، بل تعدى الأمر للتلويح بسجن ومعاقبة كل من يعلن تضامنه حتى على وسائل التواصل الاجتماعي.
ففي فرنسا أعلن وزير العدل الفرنسي "ريك دوبوند" أن من يتعاطف مع غزة أو حماس في فرنسا سيتم سجنه 5 سنوات، مضيفاً أن من ينشر أيضاً تضامناً معهم ويبث مقاطع على مواقع التواصل الاجتماعي فسيتم سجنه 7 سنوات.
في المملكة المتحدة، قال رئيس الوزراء "ريشي سوناك" إن أي شخص يدعم حماس سيحاسب، في حين وجهت وزيرة الداخلية "سويلا برافرمان" الشرطة بأن التلويح بالعلم الفلسطيني أو ترديد هتافات للعرب قد يكون جريمة جنائية، مطالبة بمنع استخدام الأعلام أو الأغاني لمضايقة أفراد الجالية اليهودية.
وفي العاصمة النمساوية "فيينا"، حظرت الشرطة مظاهرة أقيمت في ميدان "ستيفانس بلاتز" رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية ورددت هتافات مناصرة للمقاومة ومطالبة بـ"الحرية لفلسطين".
أما في إيطاليا فقامت الشرطة بالاعتداء على طلاب إيطاليين نظموا مظاهرة داعمة لفلسطين في جامعة سابينزا وسط العاصمة "روما"، حيث أظهر مقطع مصور هجوم عناصر الأمن على الطلاب ومحاولة تفريق مظاهرتهم وطردهم من الجامعة.