و قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط بشأن نقص الإمدادات الأساسية، إن الأمر قد يحتمل "الأربع والعشرين ساعة المقبلة بعد ذلك ستكون كارثة حقيقية"، مضيفا: "لا وقود، وبالتالي لا كهرباء ولا مياه لعموم سكان غزة، وبالأخص للمستشفيات والمؤسسات الصحية".
و رأى ذات المسؤول أنه إذا لم يتم السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحتاجة، فإن الأطباء والعاملين في هذه المستشفيات "لن يكون بيدهم إلا أمر إصدار شهادات الوفاة".
و أضاف المسؤول الأممي أن "الوضع الإنساني بشكل عام في غزة كارثي بكل ما تعنيه الكلمة"، مشيرا إلى اكتظاظ المستشفيات، وأنه نتيجة لذلك "هناك جثث لا توجد أماكن للتعامل معها بالطريقة المناسبة".
و أشار المنظري إلى أنه جرى "استهداف مباشر لمؤسسات صحية"، واصفا الأمر بـ"خرق صارخ للقوانين والأسس والضوابط والمبادئ والقيم التي نصت عليها المعاهدات الدولية"، موضحا أنه حتى الآن، سجلت المنظمة نحو 111 حالة استهداف لمؤسسات صحية، أدت إلى وفاة 12 شخصا من العاملين فيها، وتضرر ما يقرب من 60 سيارة إسعاف.
و أضاف أن هناك "22 مستشفى في شمال غزة تضم ألفي مريض تقريبا، بعضهم على أجهزة التنفس الاصطناعي، والبعض الآخر يحتاج إلى أدوية على مدار الساعة مثل مرضى الفشل الكلوي والسرطان".