التخلف والجهل والتآمر يحي النعرات الهوياتية في الجزائر

دعا الحبير السياسي الدكتور محمد خوجة، الجزائريين إلى الابتعاد عن السير في دروب التوتر الهوياتي والنعرات الجهوية التي وصفها بـ"تطرف الجاهلية وتخلف حضاري".

وقال استاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر 03، في مقال نشره عبر حسابه على موقع فايسبوك "ليس هناك أية فائدة من التوتر الهوياتي الذي يطل بوجهه المشؤوم،ويهدد الأمن المجتمعي الجزائري ،وليس هناك أية مصلحة للجزائريين في السير في هذه الدروب الخطيرة".

وأكد خوجة أنه "ليست نقاشا وطنيا ،وليست إبداعا أو إثراء في المواقف،إنها تطرف الجاهلية، ومظهر على درجة عالية في التخلف الحضاري، السعي لبناء تمايز تخيلي أو مستورد بين أبناء الوطن الواحد" .
 
ويرى خوجة أن أي استقطاب هواياتي مهما كانت مصوغاته ومبرارته، فهو عامل إضعاف للوحدة الوطنية، وتهديد لأمن واستقرار الجزائريين، "لأن نظال الأمة الجزائرية وتضحاياتها ،في سبيل تحقيق الدولة الوطنية ،كان ولا يزال أعظم إنتصار تاريخي تحقق للشعب الجزائري".
 
وشدد الأستاذ خوجة على أن هدف الحفاظ على الدولة الوطنية، وتحقيق تطورها وازدهارها، وزيادة قوتها واستقرارها ، سيبقى هدفا ثابتا لا يتغير أو يتحول ،لأن الدولة الوطنية القوية باستقرارها وتطورها، هي الضامن الاساسي لأمن واستقرار الأمة الجزائرية.
وختم الخبير السياسي مقاله بالقول "التخلف والجهل و التآمر هو الذي يحي هذه النعرات الهوياتية، ووحده الوعي و التنمية وسلطة القانون من يطفىء نيران هذه الفتن".

من نفس القسم صحة وعلوم