
صحة: 50 دواء مفقودا في الجزائر و109 دواء سحب من السوق
كشف مسعود بلعمبري رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، أن حوالي 50 علامة للأدوية مفقودة في الجزائر، معربا عن أسفه لعدم التوصل إلى تنظيم سوق الدواء بالجزائر، رغم المجهودات والإصلاحات القانونية والتفتيش والرقابة والتبليغ.
وأوضح ذات المتحدث في تصريح لإذاعة سطيف، أن ندرة الأدوية تعود لأسباب داخلية وخارجية، حيث سجلت السوق الدولية ندرة في الأدوية، مثل البراسيتامول والأموكسيسيلين وذلك بسبب ندرة المواد الأولية (التي تدخل في الأدوية) وارتفاع أسعارها، والبلدان المنتجة للمواد الأولية تعطي الأولوية لسوقها المحلية .
وعلى المستوى الوطني، أوضح ذات المتحدث، أن البيع المشروط والمحتم للأدوية والبيع بالتمييز بين الصيادلة ،وتخلي بعض المصنعين عن انتاج أصناف من الأدوية بسبب ارتفاع سعر التكلفة، ناهيك عن بعض النصوص القانونية التي لا تتماشى مع السوق، وسلوكيات بعض موزعي الأدوية الذين "تحولوا إلى كبار تجار الجملة ويمونون موزعين آخرين، وهذا السلوك سبب اضطرابا كبيرا في توزيع الأدوية، حيث دعا إلى توزيع الدواء من الموزع الى الصيدلي مباشرة وتشديد الرقابة والتفتيش على النشاط (من المنتج والمستورد الى الموزع وصولا الى الصيدلي)
ودعا السلطات المعنية إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة لتجنب تفاقم الوضع. من خلال إعادة النظر في أسعار بعض الأدوية لضمان وفرتها واستمرار تصنيعها في السوق المحلية.
وأكد بلعمبري، أن هناك تذبذب في وفرة الأنسولين ودواء قطرات العيون وحبوب منع الحمل ،وبعض الأنواع من مضادات الالتهاب والهرمونات.
وقال ان هناك تذبذب في وفرة الأنسولين (رغم استيراد كميات منها الا أن المعاناة متواصلة منذ أكثر من سنة) ،مخبر يهيمن على السوق العالمية والمحلية بنسبة 80% ،على الأقل ثلاثة مخابر تمون الجزائر بالأنسولين .
من جهة أخرى، استغرب رئيس النقابة، من سحب أدوية من السوق الوطنية ورغم نشر هذه القائمة إلا أن الأطباء لا يزالون يصفونها في الوصفات الطبية، وهنا يجب الإشارة إلى أهمية التنسيق والتواصل وتحديث المعلومات.
حيث قال: "109 أدوية سُحبت من السوق الوطنية أصبحت لا تُنتج ولا تُستورد ،ورغم نشر هذه القائمة الا أن الأطباء لا يزالون يصفونها في الوصفات الطبية"، مضيفا بالقول: "من المهم جدا استحداث منصة رقمية خاصة بالقائمة الوطنية للأدوية".