
سفير الجزائر بفرنسا: الجزائر ستبقى بخير وواقفة بأبنائها
احتفلت، أمس، السفارة الجزائرية بفرنسا بالذكرى 68 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، الممثلة في سفيرها "سعيد موسي".
أكد السفير موسي خلال كلمة له بالمناسبة، أن الاحتفال بذكرى الفاتح من نوفمبر يعكس بصدق مدى الأهمية البالغة لهذا الحدث التاريخي الذي يعتبر من أهم محطات التاريخ الجزائري الحافل بالانتصارات، ورمزا راسخا في ذاكرة الشعب الجزائري الأبي الذي قدم تضحيات جساما تمثلت في المليون والنصف مليون من الشهداء من أجل الاستقلال واستعادة السيادة الوطنية.
وقال السفير إن الجزائر لا تزال تؤكد أنها بلد الثوار ولا تقبل بالمهانة والاستغلال قائلا "الجزائر ستبقى بخير وواقفة بفضل أبنائها الذي حافظوا عليها من خلال الحراك المبارك من خطر الانهيار الذي خططت له العصابة وأذنابها"، وأن الجزائر الجديدة اليوم تعيش عهدا حقيقيا من الإنجازات والإصلاحات في كافة الميادين.
كما أكد أن التحولات الحاصلة جاءت بفضل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية "عبد المجيد تبون" الذي حشدت الطاقات والكفاءات وأنهت مرحلة الإقصاء والتهميش وفتحت المجال للشباب للمساهمة في تقدم البلاد وازدهارها، فضلا عن تخصيص موارد هائلة لتمويل برامج ومخططات تنموية تشجع الاستثمارات والاهتمام بالشباب البطال والتكفل بالجوانب الاجتماعية التي باستطاعتها أن تحقق العيش الكريم للمواطن الجزائري.
وشدد السفير في ذات الشأن على أهمية العمل المتناسق وتكثيف المجهودات لبناء جزائر قوية بمؤسساتها وجيشها وشعبها داخل الوطن وخارجه، وهي السياسة الرشيدة التي ستمكن الجزائر من مواصلة تحقيق الوثبات النوعية في مسار النهضة الاقتصادية والاجتماعية وهي اليوم تتجه بخطى ثابتة نحو دخول عالم الحداثة والعصرنة في كنف الأمن والاستقرار الذي تتمتع به الجزائر الأبية.
السفير "سعيد موسى" أشاد بنجاح أشغال القمة العربية التي احتضنتها الجزائر العاصمة في الفاتح من نوفمبر والتي كللت بلم شمل مختلف القوى الفلسطينية وعودة القضية للواجهة من جديد بعد سنوات من التهميش، معتبرا أن نجاح القمة يعتبر تاريخيا على أكثر من صعيد خاصة وأنه كان في صالح الدول العربية من خلال إصدار قرارات مهمة تعلقت بحل أزمات العديد من البلدان العربية، هذه الأخيرة التي تعكس الدبلوماسية الجزائرية في حل الأزمات، مؤكدا أن قمة الجزائر استلهمت من قيم الفاتح من نوفمبر 1954.