"وجب مقابلة الهجمات الإعلامية ضد الجزائر بكلمة صادقة تطمس أكاذيب جهات عديدة"

أكد المؤرخ و الباحث الدكتور محمد الأمين بلغيث، بمناسبة ذكرى بسط السيادة على الاذاعة و التلفزيون في 28 اكتوبر 1962، أن للاذاعة و الاعلام دور أساسي في تحقيق ما كانت تصبو إليه الثورة الجزائرية.

وقال بلغيث في حوار له مع اذاعة قسنطينة اليوم الجمعة، إن نخبة من الاعلاميين و التقنيين من بقايا جيل صوت الجزائر الحرة المستقلة في تونس و القاهرة كان لهم الدور الكبير في استرجاع السيادة على مبنى الاذاعة و التلفزيون وإسقاط العلم الفرنسي من على المبنى.

وبالمناسبة، دعا الباحث الشباب لاستذكار تلك المحطات و الحفاظ على أمانة الأسلاف للرقي بالجزائر، موضحا ان الجيل الأول كرس لمعنى الجهاد بالكلمة عن طريق الصحافة و الاذاعة و التلفزيون، واستطاع مواجهة الهجمات الاستعمارية الاعلامية خلال ما بعد 5 جويلية.

واضاف بالقول: "بلد بحجم قارة كان يحتاج إلى نخبة قوية بمستوى جيل مصطفى بن بولعيد و ديدوش مراد و غيرهم من الأبطال"، قبل ان يشدد على ان معركة الاعلام هي نفس المعركة التي كانت تدار في كل بقاع الوطن ، فمعركة الاعلام معركة قوية جدا.

وأشار الى ان الدول في تاريخ العالم تخصص ميزانيات ضخمة من أجل الدعاية و الاعلام لكسب الراي العام، معتبرا ان الاعلام الذي لا سقف له على ارضية صعبة هو اعلام يدخل في باب لغة الخشب.

في المقابل، قال بلعيث: "الدولة وفرت كل الامكانات و الجامعات و مجالات التكوين المطلوب من جيل اليوم إستغلال الفرصة لتطوير الاعلام.. علينا أن نكوّن الشبان تكوينا جيدا للارتقاء بقطاع الاعلام و تحقيق الدور الفعال".

وفي ختام حديثه، أكد الدكتور الباحث أن الجزائر تعيش صراعا اعلاميا كبير جدا وجب مقابلة هذه الهجمات بكلمة صادقة تطمس أكاذيب جهات عديدة.

من نفس القسم صحة وعلوم