"حملة شرسة لتشويه صورة طياري الخطوط الجوية الجزائرية"

نددت النقابة الجزائرية للطيارين، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، بما وصفته بالحملة الشرسة التي تطال طياري الخطوط الجوية الجزائرية، مشيرة أن الأمر لا يعدو أن يكون تشويه لصورتهم وتضليل الرأي العام بمغالطات مفادها استفادة هؤلاء الطيارين من امتيازات خاصة أثقلت كاهل خزينة الرشكة.

وأوضحت النقابة أن تلك  “الادعاءات التي يراد منها كسر الثقة بينهم وبين المدير العام الجديد، كما من شأنها إفراغ الخطوط الجوية الجزائرية من طياريها لفائدة شركات عالمية أخرى والتي تشهد نقصا في هذا المجال”.

وأشارت إلى أن تلك الامتيازات التي تدعي وسائل اعلام انها تقل كاهل خزينة الشركة منها حصول الطيارين على تذكرة واحدة إلى 3 تذكرات في السنة، حسب عدد سنوات العمل بالشركة، هذا إن حصل الطيار على إجازة للسفر بها، موضحة أنه يدفع نصف ثمن التذكرة أو أكثر كرسوم وجباية، وهي ذات الامتيازات التي يحصل عليها كذلك كل عمال الخطوط الجوية الجزائرية وبنفس الشروط.

وأضافت االنقابة أن ما يحصل عليه الطيار الجزائري أقل مقارنة بقرينه في شركات الطيران العالمية، أما بشأن سفره بتلك التذكرة في الدرجة الأولى، فهو نفس ما يحصل عليه كل كوادر وإطارات الجوية الجزائرية، علما أنه لا يسافر في هذه الدرجة إلا قدامى الطيارين أصحاب الخبرة التي تفوق 15 سنة.

وتساءلت النقابة عن سبب هذا التحامل على طياريها رغم أنهم كانوا دائما على “أتم الاستعداد لخدمة وطنهم وتطوير وترقية الشركة، انطلاقا من العشرية السوداء إلى السنتين من جائحة كورونا”، حيث كانوا متأهبين في الواجهة وقتها لجلب الأدوية والعالقين بالخارج إلى ذويهم، معتبرة الحملة التضليلية ضدهم بـ”اللامسؤولة”، وتهدف إلى تشويه سمعة الطيار في بلده، وهو الذي يفتقد –حسبها- إلى أدنى الحقوق والمستلزمات، مقارنة مع أي شركة طيران في العالم وحتى الضعيفة منها.

وقالت النقابة إن مستهدفي الطيارين “يقصدون كسر الثقة بينهم وبين المدير العام الوافد الجديد الذي بدأ في فتح أبواب الحوار والاستماع إلى انشغالاتهم، أهمها حقوقهم التي سلبت منهم منذ مارس 2020 بغير إرادتهم”، قائلة أن “شركات العالم تقوم بجلب الطيارين من مختلف البلدان وبأفضل المعاشات والحقوق والمغريات بسبب النقص الكبير المسجل في الطيارين، وهو ما لا يمكن أن يستدرك لسنوات”، لذلك سبق وأن دقت نقابة الطيارين ناقوس الخطر وحذرت الوزارة الوصية من نزيف الطيارين في الجوية الجزائرية على أمل اتخاذ الإجراءات اللازمة واغيير ما يمكن تغييره قبل فوات الأوان.

من نفس القسم صحة وعلوم