
مختصّ يوجه نصائح هامة لتفادي أسباب الإصابة بمرض الإنزلاق الغضروفي
تحدث الدكتور زغيدي الياس طبيب مختص في جراحة العظام والمفاصل، اليوم الجمعة، عن مرض الانزلاق الغضروفي وأسبابه وطرق معالجته والوقاية منه.
وقال الدكتور زغيدي في حديثه لاذاعة الجزائر من قسنطينة، أن مرض الانزلاق الغضروفي هو مشكل صحة عمومية لكثرة الإصابة به وخصوصا فئة الشباب، وأبرز أسباب الإصابة به هي التغير في نمط المعيشة خصوصا قلة الحركة، والزيادة في الوزن مع إرتفاع في نسبة معدل الحياة لدى الجزائريين.
وأوضح أن الانزلاق الغضروفي أو القرص المنفتق وهو عبارة مشكل يمس احدى الاقراص الفقرية، ويحدث عند اندفاع جزء من النواة إلى الخارج بسبب تمزق في الحلقة الفقرية، ويصيب كامل العمود الفقري وبالخصوص الفقرات القطنية أسفل الظهر وبصفة أقل الرقبة والفقرات الظهرية.
وعن أعراض الانزلاق الغضروفي، أشار الدكتور إلى أنها تختلف باختلاف مكان الإصابة، ففي العادة الانزلاق الغضروفي يؤثر على أحد جانبي الجسم دون الآخر، وتتميز الأعراض بالآلام أسفل الظهر، وفي حالة الضغط على الأعصاب تكون هناك الام على مستوى الكليتين، الفخد ، ربطة الساق ويصل حتى أسفل الساق، بالاضافة إلى التنميل والوخز.
وحذر من أن الإصابة المتقدمة بالانزلاق الغضروفي تؤدي إلى ضعف في العضلات وعجز في المشي، مشيرا الى انه في اغلب الأحيان يكون الشخص مصاب بالانزلاق الغضروفي وهو لا يعلم والتشخيص يكون صدفة.
و من عوامل زيادة الإصابة بالانزلاق الغضروفي، ذكر الدكتور الزيادة في الوزن. طبيعية العمل. قلة الحركة. كثرة قيادة السيارة. التدخين. وكذلك العوامل الوراثية.
ولفت الى ان خطورة الانزلاق الغضروفي تكمن في الضغط الحاصل على الحبل النخاعي الذي يحتوي على الأعصاب.
ونصح بممارسة الرياضة التي اكد انها مهمة جدا لتقوية عضلات الجدع ما يساهم في تثبيت ودعم العمود الفقري، والمحافظة على وزن صحي متوازن، وعند رفع الاثقال يجب تقليص عضلات الفخذ.
وقال ان معظم الحالات لا تحتاج إلى العلاج الجراحي ونكتفي فقط بالعلاج التحفظي، والعلاج الطبيعي عن طريق تمارين خاصة في كثير من الأحيان يساعد في تخفيف الألم أو الشفاء من الانزلاق الغضروفي، غير أن الحالات التي تستدعي التدخل الجراحي وهي عند فشل العلاجات التحفظية والطبيعية ، فقدان قدرة التحكم في البول والتبرص ، صعوبة الوقوف و المشي.