ربيقة يسدي وساما تكريميا لموريس أودان ويكرّم زوجته الراحلة

أشرف وزير المجاهدين و ذوي الحقوق العيد ربيقة على ندوة تاريخية مخلدة لذاكرة المناضل موريس اودان ( 1932- 1957) بحضور نجله بيار أودان، وكذا رئيس جمعية جوزيت وموريس أودان، وأعضائها من الاساتذة و الباحثين.

وبهذه المناسبة أسدى الوزير وساما تكريميا لموريس أودان، كما كرم زوجته الراحلة صديقة الثورة الجزائرية جوزيت أودان عرفانا لمساندتها لكفاح التحرير الوطني.

وأشاد وزير المجاهدين بنضالات موريس أودان وكل مفقودي الثورة التحريرية، مجدداً سعي  الجزائر للتعرف على مكان وجود رفاتهم.

وقال ربيقة إن وزارته "ستواصل استغلال الأبحاث والأعمال  العلمية والشهادات الحية للتعرف على مكان وجود رفات المناضل موريس أودان وكل  مفقودي الثورة التحريرية".

وأضاف أنّ "الجرائم البشعة للاستعمار الفرنسي لن يطالها النسيان ولن تسقط  بالتقادم"، مبرزاً أنه "لا مناص من المعالجة المسؤولة المنصفة والنزيهة لملف  الذاكرة والتاريخ في أجواء المصارحة والثقة".

وجدّد ربيقة التأكيد على "مواصلة المساعي لاسترجاع الأرشيف واستجلاء مصير المفقودين أثناء الثورة التحريرية المجيدة وتعويض ضحايا  التجارب النووية وغيرها من القضايا المتعلقة بهذا الملف.

 وفي معرض حديثه عن السيرة الذاتية والنضالية للمناضل موريس أودان الذي  تحيي الجزائر بعد أيام ذكرى حادثة اختفائه القسري واختطافه من طرف القوات  الاستعمارية في 11 جوان 1957 واغتياله بعد تعرضه لأبشع أنواع التعذيب، وصف  وزير المجاهدين هذا الأخير بـ"البطل والرجل العظيم وأحد رموز الثورة التحريرية  المجيدة"، مشدّداً على أنّ التاريخ "سيحفظ له شجاعته والتزامه وإصراره وسيبقى اسمه محفورا في ذاكرة الشعب الجزائري".

واستطرد: "موريس أودان كان المناضل الشريف الذي آمن بالجزائر وبحق الإنسان في الحرية، وهو من أكبر المناهضين للاستعمار".

ودعا الوزير الأساتذة والباحثين والمؤرخين إلى "تكثيف الجهود  لتعميق الدراسات والأبحاث حول السيرة والمسيرة النضالية للرمز موريس أودان،  لاسيما ما تعلق منها بظروف اختفائه وإنجاز أعمال علمية تبرز نضاله حتى تظل  مبادئه الإنسانية متقدة تسهم في إذكاء ودعم حركات تحرر الشعوب التي مازالت تحت  نير الاستعمار."

من جانبه، نوه نجل المناضل أودان، بيار أودان، بالأهمية التي توليها  السلطات الجزائرية لملف مفقودين الثورة التحريرية، داعياً إلى استغلال كافة  السبل والوسائل من أجل إيجاد رفات والده وكل مفقودي الثورة الجزائرية.

وبعد أن عبّر عن سعادته بتواجده بين أحضان الشعب الجزائري، أكد بيار أودان أنّ  الحفاظ على الذاكرة "أمر مقدّس للمضي نحو المستقبل."

وفي السياق ذاته، أكد رئيس جمعية "جوزيت وموريس أودان"، بيار مونسات، حرص  جمعيته على "إبراز حقيقة اغتيال موريس أودان ومن ورائه آلاف المفقودين"، مشيراً  إلى أنّ "النضال مستمر لكشف جرائم الاستعمار الفرنسي بالجزائر".

 

من نفس القسم صحة وعلوم