
بن بوزيد يقف على الحال المزرية للمؤسسات الاستشفائية ويتوعّد..
المصدر-قلاتي محمد
يبدو أن الخرجات الميدانية لوزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، إلى مختلف مؤسسات قطاعه عبر ولايات الوطن، سمحت له بالوقوف على الحقيقة المرة التي تشهدها أغلب المؤسسات الاستشفائية، وما يعانيه المواطن جراء ذلك.
وتحدث وزير الصحة، اليوم السبت، مجددا عن الحالة الكارثية التي تتواجد عليها بعض المؤسسات الاستشفائية في مختلف ولايات الوطن، كان آخرها الزيارة الميدانية التي قام بها إلى قسنطينة، أمس الجمعة، أين ظهر في حالة غضب جراء سوء التسيير والوضعية المزرية التي تشهدها بعض مستشفيات الولاية.
وخلال زيارته المفاجئة للمؤسسات الاستشفائية لميلة والعلمة وسطيف، أكد الوزير أنه سجل سلبيات في بعض المؤسسات. وعبر عن استيائهه لرؤية عديد من النقائص والعيوب في عدد من المصالح.
وجدد الوزير دعوته للقائمين على القطاع في مختلف المناطق إلى الانضباط وعدم التهاون كما اضاف انه ستتخد اجراءات ردعية ضد كل مسؤول متقاعس .
وقال بن بوزيد لوسائل الإعلام على هامش زيارة تفقدية بولاية الجزائر اليوم السبت "أنا مستاء جدا .. شعرت أن كرامتي وكرامة المواطن قد مست من الأمور التي عاينتها".
ورفض الوزير الكشف عن الإجراءات المتخذة، مؤكدا أن ذلك سيكون محل مناقشة مع إطارات وزارة الصحة.
وقال نفس المتحدث أنه منح مهلة للعديد من المسؤولين من أجل تدارك النقائص، مضيفا أنه باعتباره مكلفا بمهمة من طرف رئيس الجمهورية سيتخذ الإجراءات المناسبة في حق المتقاعسين.
ويتوقع متابعون للملف، إحداث ثورة في قطاع الصحة بالجزائر، تؤكد عزم السلطات العمل على إصلاح ما تبقى من المنظومة الصحية، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، سيكون ضحيتها عديد المسؤولين كان أولهم وليس آخرهم مدير المستشفى الجامعي لعنابة وقد تطال بعض مدراء الصحة.