
مختبر "نوفو نورديسك" أخلّ بالتزاماته تجاه الجزائر والوزارة تتحرك
أكدت وزارة الصناعة الصيدلانية, أنّ مخبر "نوفونورديسك" الناشط بالجزائر أخل بالتزاماته المتعلقة بانتاج وتموين السوق الوطنية بدواء الانسولين.
وفقاً لبيان لمصالح عبد الرحمن لطفي جمال بن باحمد، فإنّ شركة "نوفونورديسك" وبعد أزيد من 23 سنة من التزاماتها الأولى, لم تنتج دواء الأنسولين لعدم احترامها لالتزاماتها فيما يتعلق بإنتاج الأنسولين في الجزائر, فقد منعت "نوفونورديسك" من الاستيراد بين سنتي 2001 و2003.
وأشارت الوزارة إلى أنّ نوفو نورديسك"تخلى عن التزاماته، وبدلاً من أن يزوّد الصيدلية المركزية للمستشفيات بالانسولين المنتج بالشراكة مع"صيدال". وفق عقد موقع مع صيدال سنة 2012 لجأ الى الاستيراد، وفي عام 2019, تم مرة أخرى توقيع مذكرة تفاهم لمشروع مشترك بين مختبر "نوفونورديسك" ومجمع "صيدال" لوحدة إنتاج الأنسولين في بوفاريك،إلاّ أنّ المشروع لم يتحقق منه سوى وحدة تركيب السيالات المستخدمة لحقن الأنسولين. رغم أنّ الدولة الجزائرية وفرت كل الشروط لإنجاح هذا المشروع المشترك مع "صيدال", ولاسيما منح امتيازعقار لشركة "نوفونورديسك" في بوفاريك.
وأضاف البيان أن "أسوأ ما في الأمر, هو تقديم "نوفونورديسك" هذا العقار الممنوح بالامتياز من طرف الدولة الجزائرية, كمساهمة لتعزيز حصصها في إطار شراكتها المستقبلية مع المجمع العمومي "صيدال".
وبناء على اجتماعات منذ عام 2020 وتقارير مختلفة لـ"صيدال", -يضيف البيان- تبين أن مطالب "نوفونورديسك" غير مقبولة, من طرف صيدال, سواء من الناحيتين الاقتصادية أو القانونية، لاسيما مسألة تخصيص الأغلبية المطلقة, ومنح صيدال دوراً ثانوياً بأقلية الحصص غير المعارضة, وكشفت الوزارة أنّ هذه الأسباب مجتمعة أدت الى إخفاق "المشروع المشترك".
وأكدت الوزارة أنه "لا يمكن اعتبار المعلومات المرجعية لوزارة الصناعة الصيدلانية, بادعاءات, خصوصاً من طرف, تم الإعلان عنه مقصرا على عدة صعد".
وانتهت وزارة الصناعة الصيدلانية إلى إبراز أنها "تحتفظ بالحق في اتخاذ جميع التدابير والسبل المنصوص عليها في التشريع والتنظيم الساري المفعول ضدّ أي شخص طبيعي أو معنوي قد يستخدم التشهير والقذف, أو التلاعب بالرأي العام أو الضغط بما يتعارض مع مصالح الاقتصاد الوطني والحفاظ على صحة مواطنينا".