
رحلة العمر في خبر كان والمتهم المدير التجاري للجوية الجزائرية
- بواسطة المصدر
- في 22 أفريل 2022
- 1222 قراءة
يعيش المعتمرون الجزائريون الراغبون في اداء عمرة شهر رمضان هذه السنة كابوسا حقيقي، بطله شركة الخطوط الجوية الجزائرية ومسؤوليها.
وجد غالبية المعتمرين الراغبين في أداء عمرة شهر رمضان أنفسهم في طوابير طويلة ينتظرون الحصول على تذاكر الركوب بطائرات الخطوط الجوية الجزائرية، ليتفاجؤوا بقرارات عشوائية تعصف بحلمهم في زيارة بيت الله الحرام.
ما يجري هذه الأيام بمكاتب الخطوط الجوية الجزائرية، أقل ما يمكن وصفه هو فضيحة من العيار الثقيل، فبعد اجراءات الغلق لرحلات العمرة التي دامت لسنتين بسبب وباء كوفيد 19؛ هاهم المتشوقون لزيارة بيت الله الحرام وكذا الوكالات السياحية المرخصة لتنظيم رحلات العمرة يجدون أنفسهم محرومين مرة أخرى من رحلة العمر، وهذا بسبب القرارات التعسفية التي اتخذها المدير التجاري لشركة الخطوط الجوية الجزائرية. ولا مسؤوليته في تحمل عقبات هذه الافعال، حيث يواجه المعتمرين واصحاب الوكالات مشكل عدم توفر تذاكر الطيران وهذا نتيجة لعدم تسخير العدد الكافي للطائرات المتجهة الى المملكة العربية السعودية.
وقف "المصدر" على مدار أيام حول ما يجري في وكالة الجوية الجزائرية لفندق السوفيتال، على تجاوزات كبيرة في تنظيم رحلات عمرة رمضان 2022، فبحسب شهادات اصحاب الوكالات السياحية، سجلت الاخيرة خسائر كبيرة للاموال، بعدما اقدموا على حجوزات للفنادق وحافلات النقل بالمملكة السعودية ليتفاجؤوا بعدم تمكنهم من نقل المعتمرين أصلا الى البقاع المقدسة بسبب عدم توفر التذاكر.
مئات المعتمرين بدورهم حاولوا ايجاد حلول لهذه المشكلة، حيث اخذ كل منهم على عاتقه مسؤولية الحصول على تذكرته دون الرجوع للوكالات السياحية، لكنهم صدموا أيضا بالطوابير الطويلةالمشكّلة امام ابواب وكالات الخطوط الجوية الجزائرية وكل محاولة استفسار عن الوضع يقابلع رد من الموظفين يتحجج بما يسمى "قرارات فوقية".
فيما يُصنع الاستثناء لأصحاب " المعريفة" واصدقاء واحباب المدير التجاري للجوية الجزائرية، حيث وجه اصحاب بعض الوكالات السياحية اصابع الاتهام إلى المدير التجاري للجوية الجزائرية، خاصة بعدما حاولوا الاستفسار عن السبب في تعطيل تعليمات رئيس الجمهورية القاضية بتسخير العدد اللازم للطائرات لنقل المعتمرين، ليصدمهم بقوله " اذهبوا للرئيس يوزع لكم تذاكر السفر"، ضاربا في نفس الوقت عرض الحائط مصالح المؤسسة التي يشتغل بها مفوّتا عليها فرصة تحقيق مداخيل كبيرة، وتعويض بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها السنتين الماضيتين بسبب وباء كوفيد 19.