الوزير الأول: بفضل مجانية التعليم واجبارية التعلم تمكنت الجزائر من تخطي أصعب العقبات

قال الوزير الأول، إن نجاح ورشات الإصلاح وديناميكية التحولات التي تعرفها البلاد، بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على جميع الأصعدة، السياسية، الإقتصادية والإجتماعية، يقتضي أن يُرافَقَ بمورد بشري كفؤ وإطارات قادرة على مواكبة هذه الإصلاحات.

وأكد الوزير الأول في كلمة له خلال أشرافه على تخرج الدفعة الخمسين لطلبة المدرسة الوطنية للإدارة، اليوم الإثنين أن الإهتمام بالمورد البشري، وضمان تأهيله وتكوينه يعد ركيزة أساسية في مسار إصلاح وعصرنة الإدارة والوظيفة العمومية.

وأإشار إلى أن مخطط الحكومة من أجل تطبيق برنامج رئيس الجمهورية، أولى أهمية بالغة للعنصر البشري ضمن مسعى تحقيق الحوكمة المتجددة القائمة على تحسين الأداء وتعزيز الشفافية من خلال أخلقة الحياة العامة وعصرنة الإدارة والوظيفة العمومية.

وشدد على أن التكوين بمختلف فروعه وتخصصاته ومؤسساته سيبقى "الركيزة الأساسية والمتغير الأساسي في هذه المعادلة، ولهذا فإن منظومة التكوين أمام تحد كبير، تفرضه ديناميكية إصلاح طرق تسيير الإدارة وما يتطلبه من تأطير لمسار عصرنتها".

كما ألح على  أن "كسب عصرنة الإدارة ورقمنتها وتقريبها من المواطن رهان مرتبط بمدى قدرة هذه المؤسسات على تكوين إطارات تتولى تسيير الإدارات والمؤسسات العمومية وحتى الخاصة بكل احترافية وإقتدار بما يسمح بتقديم خدمة عمومية في مستوى تطلعات المواطن".

وأضاف: "فبفضل مجانية التعليم واجبارية التعلم، تمكنت الجزائر من تخطي أصعب العقبات وأعتاها، وأصبحت تتبوأ أحسن المراكز على المستوى الدولي في معيار التنمية البشرية. كما أن رأس المال البشري يمثل استثمارًا أساسيًا للإدارة العمومية، فعلى قدر أهمية وضرورة الخدمة المقدمة، يجب أن يحوز الأعوان الذين يقومون بتصميمها وإنتاجها وتقديمها على مهارات جد متطورة".

وقال ان على المؤسسة الوطنية للادارة أن تقدم عروض تكوين وتدريب لإكتساب المهارات الشاملة والبينية مثل الريادة "le leadership" والتخطيط الإستراتيجي وصياغة ومتابعة وتقييم السياسات العمومية، إدارة المالية العامة، والموارد البشرية، والتسيير العمومي القائم على النتائج وغيرها، وإدراج فنون القيادة والأساليب الحديثة في العمل والتواصل مع المحيط إن كان على المستوى المحلي أو على المستوى الخارجي كإحدى أساسيات المسار التكويني.

من نفس القسم صحة وعلوم