يوسفي: العدد الحقيقي للإصابات بكورونا أكبر من المصرح به وهذه الولايات المتضررة

قال الدكتور يوسفي محمد رئيس الجمعية الوطنية لطب الأمراض المعدية، "أننا حذرنا منذ عدة أسابيع من الموجة الرابعة التي نعيشها اليوم بتسارع كبير في عدد الإصابات، ومنذ شهر تقريبا لاحظنا الزيادة في العدد الوطني للإصابات التي تصل إلى المستشفيات لان العدد الحقيقي للكوفيد أكبر بالنظر للذين يعالجون خارج المستشفى".

وأكد الدكتور يوسفي في تصريح لإذاعة قسنطينة، اليوم الجمعة، أن "العدد تجاوز 400 حالة وتضاعف بخمس مرات ونسبة شغور الأسرة في المستشفيات بأقل من 10 بالمائة والمعدل الحالي لشغل الأسرة لمصالح الكوفيد بـ 50 بالمائة وأحيانا 2/3 من المصالح مكتظة باختلاف الولايات".

وأشار رئيس الجمعية الوطنية لطب الأمراض المعدية إلى أن الجزائر العاصمة، وهران، البليدة، بجاية وغيرها متضررة أكثر وهو ما يقلق مهنيي الصحة الذين هم في الواجهة منذ عامين تقريبا.

وأضاف ذات المتحدث، أن الوضعية مقلقة وتحصد الأرواح، منذ يومين سجلنا وفاة 04 أشخاص بمستشفى بوفاريك والأرقام المقدمة تخص الحالات الموجودة بالمستشفيات، وفيه وفيات دون تحليل الـ PCR وأخرى بالبيت والعيادات الخاصة وفيه عدد كبير من الإصابات يتم الكشف عنها في العيادات الخاصة.

ونبه الدكتور يوسفي إلى ضرورة أخذ الدروس من مختلف الموجات الوبائية لتفادي الخطر، وعلينا بالوقاية بصرامة، وتوفير الأوكسجين عكس ما حدث قبل الموجة الثالثة وفي كل هدنة وبائية يجب ضبط كل الإجراءات.

وقال يوسفي، أن المشكل الحقيقي في تسيير وتنسيق جهود الجميع داخل وخارج الهياكل الصحية لمواجهة كل الصعاب بتنظيم محكم، أي كتنظيم يكفل دخول المرضى المعقدة وضعيتهم، توفير عدد الآسرة، معرفة الشاغرة منها داخل الولاية الواحدة، لكي لا يبقى المواطن يعاني من مشكل التوجيه ولتفادي الضحايا خاصة الحالات الخطرة التي يجب التكفل بها داخل المستشفى.

وأكد الدكتور، أننا نحتاج كمختصين إلى فتح العدد الكافي من الآسرة خلال مرحلة الذروة لتفادي أي خطر لان الرقم الذي تم التصريح به من قبل الوصاية يصل إلى 25 ألف سرير.

وحاليا أغلبية الحالات هي بالمتحور دلتا وهي صعبة وتتطلب الأوكسجين مع خطر الوفيات، أوميكرون موجود في الجزائر وبدأ في الانتشار سريعا بـ 03 مرات عن دلتا.

وختم رئيس الجمعية الوطنية لطب الأمراض المعدية أننا عندنا ضعف التلقيح وقلة الوقاية يعقد الوضعية ويضغط كثير على المنظومة الصحية وهي بدورها ليست مسؤولة على الكوفيد فقط وفيه مرضى آخرون ضحايا هذه الوضعية الوبائية، ولا داعي للحجر الصحي، علينا بالتلقيح واحترام منظومة الوقاية، وفق ما هو معمول به في العالم لان الحجر جاء في غياب اللقاح والوقاية آنذاك لا تكفي لكسر سلسلة العدوى.

من نفس القسم صحة وعلوم