
توقيف أستاذ شريعة لدعوته تلميذتين بارتداء لباس محتشم!!
- بواسطة المصدر
- في 21 نوفمبر 2021
- 1214 قراءة
الجزائر-محمد.ق
تركت قضية توقيف أستاذ شريعة عن التدريس بالثانوية في معسكر لأنه نصح تلميذتين بارتداء اللباس المحتشم، موجة كبيرة من الاستياء لدى الجزائريين.
وفي الصدد، نشر مدير الثانوية مقطع فيديو أوضح فيه خلفيات قرار توقيف الأستاذ، أن الأخير "اتخذ من الدين الاسلامي من أجل الغدر من خلال التلميذات، التي غرس فيهم بعض الفتن التي لا تتماشى وديننا الحنيف"، بعد دعوته التلميذات لارتداء اللباس المحتشم.
وأفا الدير أنه تلقى عدة شكاوي من طرف أولياء التلاميذ، ضد الأستاذ مفادها في العموم دعوته التلاميذ إلى ارتداء ألبسة محتشمة وفق المبادئ الإسلامية، ما دفع بالمدير بإرسال تقرير لمدير التربية ضد "تصرفات لا تربوية ولا أخلاقية للأستاذ لا تتماشى مع المقرر المدرسي".
وقال مدير الثانوية في رده أن أستاذ الشريعة أصبح يتدخل في أمر خارجة عن النطاق التربوي المعتمد من طرف الوصاية والبعيد عن القيسا القانوني للمؤسسة التربوية.
ولقي مدير الثانوية جملة من الانتقادات عقب قراره، حيث اعتبر الدكتور بلخير طاهري الادريسي الحسني المالكي الجزائري، أستاذ الشريعة والقانون جامعة وهران، أن مدير الثانوية أخطأ في إجراءات التوقيف التعسفي، ولم يسلك الطرق القانونية المتبعة في مثل هذه الحالات .
وأبدى الدكتور جملة من الملاحطات منها :"أيها المدير المحترم لقد جاء في كلامك حرية اللباس ولا دخل الاستاذ في لباس التلاميذ ، فكيف سمحت لنفسك تتدخل في لباس الاستاذ وتمنعه من لبس القميص. علما أن تدخلك يتنافى مع الدستور الجزائري الذي يكفل حرية الشخص في المعتقد والملبس ووو وهذا ضمن محور الحريات العامة" .
وتابع: "سيدي المدير أردت ان تشوه صورة الاستاذ بانه مثير للفتنة وقد جلب كتاب (جذور البربرية للاستاذ الدكتور لحاج عيسى استاذ التعليم العالي بجامعة تلمسان ). وهذا الكتاب لو قرأته لشكرت الاستاذ عليه وهو يصب في صلب تعزيز الهوية الحقيقية لا المزيفة ، ويرص صف الجزائرين على المعنى الحقيقي لمفهوم البربرية".