
بروفيسور حامدي: أرقام الإصابات بالسرطان في الجزائر مؤخرا مؤلمة
الجزائر-جهيد.م
تأسف البروفيسور مختار حامدي شريف مدير سجل السرطان بسطيف منسق سجيلات السرطان بالشرق الجزاىري، من الأرقام المتزايدة لعدد الإصابات بالسرطان في الجزائر.
وقال البروفيسور حامدي خلال حديثه لإذاعة سطيف الجهوية اليوم السبت: "من المؤلم ان نقول الاحتفال بأكتوبر الوردي وعدد الاصابات بسرطان الثدي يتزايد من سنة الى اخرى"، حيث كشف عن تسجيل 50 الف اصابة جديدة بالسرطان سنة 2020 ،من بينها 27 ألف اصابة لدى النساء و 23 ألف عند الرجال، مؤكدا أن منحنيات تطور سرطان الثدي والكولون والرئة في ارتفاع متزايد من سنة الى اخرى.
وأشار إلى أن سرطان الثدي يرتفع بنسبة 7.5% كل سنة وسجلنا 14 ألف حالة جديدة سنة 2020، ونتوقع تسجيل 17 ألف حالة جديدة بسرطان الثدي سنة 2025، آملا أن يكشف عن السرطان في مراحله الأولى قبل الوصول الى مرحلة الخطر، حيث أن P من المصابات بسرطان الثدي عمرهن أقل من 50 سنة.
وأكد المتحدث أن سرطان الثدي يصيب الرجال ولا يستثنيهم خاصة اذا كان أحد الأصول (الوالد مثلا ) مصاب فعلى الأبناء التشخيص والكشف دوريا، داعيا إلى التجند لأجل مكافحة السرطان بالوقاية والفحص والكشف المبكر، معتبرا الكشف المبكر يجنب المضاعفات يقلص نسب الوفيات ويرفع معدل الحياة ويزيد من نجاعة وفعالية العلاج والتكفل عكس التشخيص المتأخر .
وأضاف: "الجميع بما فيهم النساء بالتوجه الى الأطباء عند ملاحظتهم أشياء غريبة وغير عادية على أجسامهم وأعضائهم قصد التشخيص والتكفل والعلاج وازاحة كل الشكوك في الوقت المناسب.. وأنصح النساء بإجراء الفحوصات بداية من عمر 40 سنة للكشف عن سرطان الثدي حتى وان لم يلاحظن أي شيئ على أجسادهن لأن تصوير الماموغرافيا أظهر في الكثير من الحالات اصابات لا يمكن الكشف عنها من دون هذا التصوير" .
وذكر البروفيسور أن منحنيات وجداول تطور السرطان بالجزائر تغيرت ففي سنة 1986 كان سرطان عنق الرحم يتصدر قائمة عدد المرضى وفي السنوات الأخيرة إنخفضت إصابات سرطان عنق الرحم وارتفع عدد المصابين بسرطان الثدي، لافتا أن عدد الاصابات بسرطان عنق الرحم ينخفض ب 3.5% كل سنة .
ولمح إلى أن أسبابا كثيرة تؤدي الى تغير في الأرقام من بينها الزواج المتأخر ،الرضاعة الطبيعية ،حبوب منع الحمل النشاط الفيزيائي ،النمط الغذائي ،بالاضافة الى بعض الفيروسات، وقال ان التدخين عواقبه وخيمة وسبب رئيس في الاصابة بالسرطان .
بالاضافة إلى سرطان الكولون والأمعاء يتصدر الاصابات لدى الرجال ويرتفع بنسبة 8% ليليَه سرطان الرئة عكس السنوات الماضية بسبب التغير في نمط التغذية خاصة.
أما سرطان المعدة فينخفض بنسبة 2.5% كل سنة بسبب استعمال الثلاجات في حفظ المواد عكس ما كان سابقا حيث يُعتمد على التخزين والحفظ باللجوء الى تجفيف المواد وعرضها أمام الشمس .
وحذر حامدي من أنه "بعيدا عن التهويل للأسف سنسجل ارتفاعا في عدد الوفيات لدى مرضى السرطان وانخفاضا في معدل عمر المرضى خلا ل 3 او 5 سنوات القادمة بسبب مخلفات الكوفيد 19 الذي أثَّر على التكفل والعلاج والعمليات الجراحية من جهة ،ومن جهة أخرى تناقص عدد المقبلين على الكشف المبكر ،بالاضافة الى الأعطاب التي أصابت المسرعات بمراكز مكافحة السرطان وندرة ادوية العلاج الكيميائي".