أي محاولة للتشجير حاليا في المساحات المحروقة تشكل خطرا

 أفادت مختصة في البيئة، أن عملية إعادة التشجير الفوري للمناطق التي مستها الحرائق الأخيرة عبر بضع ولايات البلاد قد تشكل خطرا على البيئة.

وقالت المختصة في البنية التحتية للجودة و الفلاحة و البيئة، أمينة يونسي، في حديث لوأج أن "الاستثمار في إعادة التشجير سيسمح بترميم المنظر العام للطبيعة الذي دمرته الحرائق و لكنه يتضمن نسبة عالية جدا من الفشل, إذ قد يؤدي إلى انهيارات أرضية بسبب هشاشة التربة".

وأضافت أن إعادة تشجير المساحات التي التهمت النيران خضرتها "قد يساعد على توفير نفس الظروف التي تسببت في هذه المأساة" معللة ذلك بالقول أن "الحرائق قد خلفت آثارا على الأرض و النبات لا يمكن إحصاؤها بدقة إلا بتوفر بعض المعلومات الخاصة على غرار درجة حرارة الحرائق و الوقت الذي استغرقته".

وأوضحت المختصة في البيئة أن الأرض التي نشبت فيها حرائق هي "أرض احترقت مادتها العضوية وأصبحت هشة و معرضة للانجرافات أكثر من أي أرض غير محروقة" مسجلة أن "الحيوانات التي تعيش في جوف التربة, على غرار الأرانب, تنفر من المواطن الطبيعية المدمرة إلى غاية التجدد التدريجي للحياة النباتية".

و وفق يونسي, "لا ينصح بتاتا" القيام بأي محاولة للتشجير حاليا في المساحات المحروقة بل يجب ترك الفرصة للطبيعة لكي تقوم بعملها, و علينا أن نكتفي في الوقت الراهن بجمع المعلومات والمعطيات حول نقاط اندلاع الحرائق و قوتها لتحديد نسبة حرارتها ومدتها و طبيعة النباتات التي التهمتها النيران.

من نفس القسم صحة وعلوم