
نحو إقرار يوم وطني وجائزة سنوية باسم الأمير عبد القادر
الجزائر-أمينة.ج
دعا أساتذة ومختصون وباحثون في مختلف المجالات التاريخية والقانونية والسياسية، إلى اقرار "يوم وطني للأميرعبد القادر الجزائري" و"تخليص" تاريخه من كل "التجاذبات" السياسوية والايديولوجية، إحياء لمآثر رجل المقاومة والدولة.
وأكدت مقترحات هؤلاء في ختام يومين دراسيين حول "الامير عبد القادر... رجل المقاومة والدولة" المنظمين من قبل وزارة المجاهدين وذوي الحقوق على "أهمية تثمين تاريخ الجزائر الكبير" وكل رموزه وعلى رأسهم الامير عبد القادر من خلال إقرار يوم وطني خاص به "بعيدا عن المغالطات والمزايدات".
و أكدت الوزير السابقة المجاهدة والكاتبة والاديبة، زهور لونيسي، وهي تتحدث عن الذين اساءوا لرموز الجزائر وعلى رأسهم الامير عبد القادر, أن "الذين يتفوهون بكلام خاطئ نعذرهم لانهم يجهلون التاريخ".
وفي تدخل لها خلال هذه الندوة، دعت حفيدة الامير عبد القادر, زهور بوطالب, الى اقرار يوم وطني للأمير عبد القادر, معربة عن "أسفها للتشويه الذي يطال هذه الشخصية وغيرها من رموز الجزائر في هذا الظرف الحساس من تاريخ الامة والذي يستدعي منا الوحدة والتضامن والالتفاف حول توابثنا ومقوماتنا".
وقال رئيس المجلس العلمي للمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة اول نوفمبر في هذا الاطار "نريد ان نقترح اليات لاعطاء أهمية أكبر لرموز البلاد في المنظومة التربوية وفي برامج التعليم العالي والبحث العلمي وحتى على المستوى الاعلامي حفاظا على الذاكرة وتخليدا لامجاد الرموز ضد كل من تسول له نفسه المساس بها".
و ذكرت ممثلة عن وزارة المجاهدين وذوي الحقوق من جهتها بالمجودات المبذولة في سبيل الحفاظ على الرموز الوطنية المتضمنة في قانون المجاهد والشهيد رقم 99 -07 والتي جعلت منها "رموزا للدولة الجزائرية يكفل لها القانون الجزائري كل الحماية المعنوية والمادية وتعرض كل من تسول له نفسه التطاول عليها للعقوبات القانونية".
ومن بين ما تم اقتراحه أيضا تخصيص جائزة سنوية باسم الامير عبد القادر لاحسن بحث أو دراسة حول هذه الشخصية وانشاء مخابر بحث علمية تعنى بتخليد رموز المقاومة والثورة التحريرية اضافة الى اعادة بعث المشروع الوطني في المنظومة التربوية والاهتمام بكل ما قام به الامير عبد القادر وتوجيه البحوث العلمي والاكاديمية نحو شخصيته ومناقبه وتشجيع طبع المؤلفات العلمية واستغلال المواقع التاريخية في تفعيل السياحة التاريخية.