أول تعليق من جمعية العلماء المسلمين على توقيف الإمام ياسين لراري

الجزائر-سارة.ب: دافعت جمعية العلماء المسلمين عن الشيخ ياسين لراري امام مسجد التوبة بوزريعة بالعاصمة، على اثر أخبار تم تداولها تفيد بتوقيفه عن العمل بسبب تصريحات أطلقها مؤخرا حول التدابير المفروضة على المساجد للحد من انتشار فيروس كورونا.

وقالت الجمعية على صفحتها في فايسبوك ان الشيخ من خيرة الشباب الدعاة ثم من خيرة أئمة بوزريعة العاملين ، و ممن له جهد كبير في تصحيح المفاهيم و إنقاذ أجيال من الشباب من شراك الغلو و التطرف و فتن المدخلية.

وأضافت الجمعية ان الامام لراري "رجل همه الدعوة إلى الله وخدمة المسجد و تعليم الناس أمور دينهم و هذا ديدنه منذ أكثر من ثلاث عقود، وما جاء به في خطبته هو صوت عال لكلام يهمس به الكثير و يتألم له غالبية الناس، ولا يشك أحد في كون الشيخ ياسين من أحرص الائمة على سلامة الناس والمصلين و حفاظا على النفس، تماما كما عمل على حفظ عقول الشباب و مرتادي المساجد من الأفكار الشاذة و دعوات الغلاة ممن أفسدوا على الناس دينهم".

وتابعت: "قد  يختلف البعض مع طريقة الشيخ في الصدح بما كان في قلبه أمام جمهور المصلين مع بث على فضاء التواصل الاجتماعي".

واضافت الجمعية في بيانها:  "لكن، أحسب أن الشيخ ما أراد أن يعيش المصلِّ ذلك الانفصام بين ما يراه من تساهل و تجاوز و تغاض عن الإجراءات في كثير من الفضاءات و التي تصورها الكاميرات و يحضرها المسؤولون و بين ما يجده في المساجد و في رمضان هذا خاصة ، كيف لا ، و الحرقة كبيرة بعد ما حرم الملايين من التراويح في رمضان العام الماضي".

وتابعت: "نتفهم جيدا الشيخ ياسين  الإمام ، الذي يجيب الناس في ما يشكل عليهم من أمور الدين لكنه يبقى عاجزا عن تفسير و تبرير عما يسأله المصلون مثل «لماذا هنا حلال و في المسجد حرام» ؟.اتمنى أن يعود الشيخ ياسين لمنبره و مسجده فهو على ثغر عظيم ونفعه وثمرات عمله ظاهرة يانعة ولله الحمد .كما أتمنى أن يتوقف العبث الذي أشار إليه ، لأنه لا يبشر بخير ، بل ويزيد من الهوة بين الحاكم و المحكوم و يفقد الثقة ويذهب بدين الناس و ما يضبط سلوكهم .. و ذلك قبل فوات الأوان".

من نفس القسم صحة وعلوم