القضاء المغربي "يحلّل" الدعارة والخيانة الزوجية

الجزائر-سارة.ب: أصدرت المحكمة الابتدائية بمدينة زاكورة المغربية، حكما اعتبرت من خلاله أن "عدم إبرام عقد الزواج، لا يعتبر سببا لاعتبار العلاقة الجنسية بين رجل وامرأة فسادا".

وجاء هذا الحكم بخصوص قضية تتعلق بجنحتي الخيانة الزوجية، والمشاركة في الخيانة الزوجية.

وأوضح المقرر القضائي المذكور أنه "ما دام المتهمان يتعاشران معاشرة الأزواج، وهي (المرأة) تعتبر نفسها زوجة شرعية له ويقطن معها، فإن جنحة الخيانة الزوجية والمشاركة فيها غير قائمة، ويتعين التصريح ببراءتهما منها".

ونقلت وسائل اعلام محلية عن المحامية بهيئة الرباط، نعيمة الكلاف، قولها أن هذا القرار "اجتهاد قضائي مبدئي"، مشيرة إلى أن "القضاء يحتاج لمثل هكذا جرأة".

تجدر الإشارة إلى أن عددا من الفعاليات الحقوقية المغربية كانت قد أطلقت حملة من أجل إلغاء المادة 490 من القانون الجنائي، التي تنص على أن "كل علاقة جنسية بين رجل وامرأة لا تربط بينهما علاقة زوجية، تكون جريمة فساد".

وتلجأ السلطات المغربية إلى تسهيل "الدعارة والفسق" داخل المجتمع المغربي، كون الجنس والدعارة تعتبر مصدر رزق لكثير من المواطنات والعائلات المغربية، ووصل الأمر في كثير من المرات ب مجموعات من الفتيات العاملات في "بيوت الدعارة" للاحتجاج في المدن الساحلية في المغرب من أجل رفع الظلم والتهميش، وتحقيق المطالب المشروعة في ممارسة الجنس لكسب لقمة العيش!

اخر الوقفات الاحتجاجية، كان الاسبوع الماضي حسب وسائل اعلام محلية، أين رفعت عشرات الفتيات في وقفة التي نُظمت أمام باب المحكمة الابتدائية في تطوان، لافتات تطالب بالسماح بالدعوة إلى الممارسة الجنسية في الشوارع لا سيما خلال فصل الصيف الذي تعج فيه المدينة بالسائحين.
وعلى الرغم من  أن الدعارة لا تمارس بشكل قانوني في المغرب،  إلّا أنها تعرف انتشارًا كبيرًا وعلى نطاق واسع في مختلف المدن المغربية، بتسهيلات مقدمة بواسطة قرارات قضائية، حيث قدرت وزارة الصحة المغربية أن هناك ما يزيد عن 500 ألف عاهرة في المغرب وترتكز غالبيتهن في مدينة مراكش، وفقا لمصادر اعلامية مغربية.

من نفس القسم - أخبـار الوطن -