الغارديان البريطانية تجري استطلاعا حول الحراك الشعبي ونتائجه..

الجزائر-سارة.ب/وكالات: أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة الغارديان البريطانية، أن 59 بالمائة من الجزائريين غير نادمين على الحراك، الذي أطاح بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

 و شمل الاستطلاع  5275 شخصا من تسع دول عربية، بمناسبة مرور عشرة أعوام على الربيع العربي، وعن مدى رضاهم عن الاحتجاجات التي وقعت في الجزائر، قال 59 من المشاركين أنهم غير نادمين عن الحراك، فيما أظهر 41 بالمائة ندمهم عليه.

وأضاف أن الفئة الأكبر سنا بشكل عام حسب الاستطلاع، الذي نشر، الخميس، كانت أكثر تشاؤمًا، حيث اتفقت الأغلبية على أن الأطفال الذين يكبرون اليوم، يواجهون مستقبلًا أسوأ، من أولئك الذين نشأوا في السنوات التي سبقت عصر الربيع العربي والاحتجاجات.

وكشف نفس الاستطلاع أن 7 من كل 10 مشاركين يشعرون أن العقد الاجتماعي تمزق، وأن هناك فئات صنعت الثروة على حساب فئات أخرى، وأن عدم المساواة أسوأ بكثير من ذي قبل.

 ويظهر الجزائريون من أكثر الشعوب شعورا بعدم الندم على الحراك الشعبي، إذ يشعر 59% من المستطلعة آراؤهم بالرضا على ما جرى، وعند سؤالهم حول الحياة قبل وبعد الربيع العربي. فالجزائريون يقول 42% منهم إنهم يشعرون أن حياتهم تحولت إلى الأسوأ بعد الحراك الشعبي، بينما يقول 34% أنهم لا يشعرون لا بتحول نحو الأحسن أو الأسوأ، في حين نسبة قليلة من 24% يعتقدون أن حياتهم تحسنت.

وفي سؤال آخر، يرى 41% من الجزائريين أن أولادهم ينتظرهم مستقبل أسوأ، بينما قال 33% إنهم لا يعلمون الإجابة و26% يرون أن المستقبل سيكون أقل سوءا.

وأظهر الاستطلاع، أن الجزائريين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا،  كانوا أقل ميلًا إلى القول بأن الاحتجاجات والثورات الجماهيرية كانت مؤسفة. في حين كان آباؤهم بشكل عام أكثر تشاؤمًا، حيث اتفقت الأغلبية  على أن الأطفال الذين يكبرون اليوم يواجهون مستقبلًا أسوأ من أولئك الذين نشأوا في السنوات التي سبقت عصر الربيع العربي.

وبخصوص الوضع الاجتماعي الذي تناوله الاستطلاع أيضا، يرى 42% من الجزائريين المستطلع آراؤهم، أن الفجوة بين الأغنياء والفقراء اتسعت في العشرية الأخيرة، و34% قالوا إنهم لم يشعروا بذلك و24% قالوا إنهم يعتقدون أنها تناقصت. وتعتبر الجزائر الأقل بين كل الدول العربية المشمولة بالاستطلاع.

من نفس القسم صحة وعلوم